أكد الصادق بوقطاية النائب السابق لحزب جبهة التحرير الوطني انه لا توجد قطيعة بين الرياضة والسياسة كما يروج لها وقال أمس بوقطاية في تصريح لنا على هامش مشاركته في الندوة التي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية لجريدة الشعب تحت عنوان الرياضة والجماهير في ظل عولمة التنافس، أن الرياضة والسياسة وجهان لعملة واحدة و لا يمكن الفصل بينهما معتبرا أن الانتصارات الرياضية لأي فريق وطني تعكس مدى تطور الدولة وسياستها في المجتمع، وهي تعبير عن مدى قدرة العنصر البشري على صنع الانتصارات مما يعمق الشعور بالهوية الوطنية لدى الشعوب ولعل أحسن مثال يستحضر في هذا المقام تأهل المنتخب الجزائري للمونديال حيث كرس هذا الانتصار الشعور بالتلاحم والتماسك وزاد من ترسيخ الوحدة الوطنية في صفوف الجزائريين متناسين جميع الخلافات والمشاكل وتوجهت الأنظار نحو مساندة الفريق الوطني باعتباره رمزا للدولة، فكانت الرياضة الوعاء الذي استوعب جميع التناقضات البشرية والمواقف ومتنفسا للشعور بالاستقلالية. وأضاف بوقطاية على أن الدول التي تتوفر على إمكانيات اقتصادية وسياسية وطبيعية واجتماعية وتعمل على توظيفها جيدا يمكنها أن تستغل المجال الرياضي الذي كان حكرا على الدول الصناعية للارتقاء إلى مصافها عن طريق كرة القدم والرياضات الأخرى لإبراز تطور الدولة والمجتمع، والجزائر من بين هذه الدول فهي تتوفر على إمكانيات كثيرة وهي تسعى للنهوض بالرياضة لإبراز تطورها، أما الدول التي لا تتوفر على هذه الإمكانيات فلا يمكنها أن تواكب التغيرات والتطورات الجارية في الكرة حسب مفهوم الاتحاد الدولي لكرة القدم وتاريخ الكرة الجزائرية مشرف حيث نالت احترام الفيفا وكذا مختلف الاتحادات الإقليمية والجهوية. من جانبه أوضح أن الرياضة وبالخصوص كرة القدم تحظى بحيز كبير من الاهتمام وذلك منذ ظهورها وأصبحت تمثل ثمار الجهد البشري في إيجاد نوع من المنافسة الشريفة بين شعوب العالم بل أضحت وسيلة للارتقاء وتحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية وذكر هنا بالدور الذي لعبه فريق جبهة التحرير الوطني إبان الاحتلال الفرنسي حيث اتخذ من المجال الرياضي فضاءا للتعريف بالقضية الجزائرية ومناقشتها في المحافل الدولية، واثبت انه قادر على تحقيق الانتصارات بالرغم من الاحتلال. وأسر لنا الأستاذ انه متفائل جدا بالمجهودات التي تتخذها الدولة للنهوض بالرياضة وبأن تحقق الكرة الجزائرية نتائج جيدة في المستقبل مما سيعزز الوحدة الوطنية وهذا نظرا لتعلق الجماهير الجزائرية بها ويرى أنها ستتدعم أكثر وأكثر إن حقق الفريق الوطني نتائج جيدة ولما لا التأهل للأدوار المتقدمة .