قال صادق بوقطاية وهو الوجه البارز في دعم القضية الصحراوية ل ''الحوار'' إن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد يئست من التعنت المغربي الذي يواصل تبني مقترح الحكم الذاتي الذي لم ينجح في أي بلد، وأكد أن ذلك سيكون البوابة لفرض الحلول التي ستصب في مصلحة الشعب الصحراوي، موضحا أن ذلك قد اتضح جليا من خلال رسائل وتصريحات الرئيس أوباما لاسيما منها الرسالة الأخيرة التي وصلت إلى ملك المغرب. وأفاد بوقطاية أن المبعوث الأممي والدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس سيصل إلى نتيجة مفادها أن المغرب سيبقى متعنتا وأنه لا بديل لإرجاعه لصوابه بالضغط الدولي. وكانت ''الحوار'' قد اتصلت أمس بالعضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني وأبرز المدافعين عن القضية الصحراوية، حيث سألناه حول إمكانية احتمالات الوصول إلى نتيجة عقب اجتماع اليوم الذي انطلق بفيينا النمساوية، حيث اعتبر أن اللقاء هو مناسبة سانحة للدبلوماسي الأمريكي والمبعوث الشخصي لبان كيمون من أجل جس نبض الوفد المغربي وأن ثمة إمكانية من عودته الى جادة الصواب بينه وبين جبهة البوليزاريو التي تمثل شعب الصحراء الغربية بما يضمن التوصل الى حل سياسي ونهائي وفق قرارات ومواثيق الأمم، الجمعية العامة واللجنة الرابعة للأمم المتحدة. وواصل بوقطاية أسفه جراء الممارسات المغربية، حيث علق على خطاب العاهل المغربي الأخير بالقول ''إن نظام الملك المغربي محمد السادس ما يزال لا يتقبل مقررات الشرعية الدولية، ويؤكد تعنته اليوم في التدويل لمقترح الحكم الذاتي الذي لم نر له نجاحا في أي بلد '' وأضاف أيضا ''وهذا هو نفس رأي أغلب المسؤولين المغاربة الذي عبروا عن رفضهم لقرارات مجلس الأمن الأخيرة ''. في مقابل هذا قال إن جبهة البوليزاريو أعلنت مشاركتها غير الرسمية وتأكيدها أنها على أتم الاستعداد للتفاوض وفق قاعدة الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي، ووفق ما ترجمته إرادة الشعوب في لوائح وقرارات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار. بالموازاة مع ذلك أكد الصادق بوقطاية أن قراءته السياسية لموقف واشنطن وإدارة الرئيس أوباما أصبحت ايجابية أكثر من ذي قبل، مفيدا أن ذلك قد أحصاه من خلال الإشارات الصادرة عن الرئيس الأمريكي بارك أوباما والتوجه الجديد للبيت الأبيض الأمريكي والتي أصبحت تشدد في خطبها على حق الشعوب في الحرية والديمقراطية. وأكد المتحدث أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سترعى كما صرحت هذه المفاوضات، لكنها ستكتشف بمرور الوقت أكثر أن المغرب سيبقى متعنتا في قراراته وهو ما سيؤدي للضغط عليه ومعاقبته من طرف واشنطن.