أعرب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه الشديد إزاء تقارير القتال والعمليات العسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا. ويقدر أن 324 ألفا من الرجال والنساء والأطفال يعيشون في المنطقة، بمن فيهم 126 ألف نازح، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دو جاريك: "لقى عدد من المدنيين مصرعهم بسبب القصف والقتال خلال الأيام القليلة الماضية. وفي حين أفيد بأن معظم القصف يتركز على المجتمعات القريبة من الحدود، فقد أبلغ عن وقوع غارات جوية على بلدة عفرين والمجتمعات المحلية المحيطة بها. كما تلقينا تقارير عن عمليات قصف عبر الحدود من سوريا إلى تركيا." ويشير مكتب الشؤون الإنسانية إلى نزوح ما يقدر بخمسة آلاف شخص من المجتمعات المحلية الحدودية من بلدات بلبل وشنكال وادمانلي وحتى الأجزاء الوسطى من عفرين إلى القرى المجاورة، فضلا عن نزوح ألف شخص آخر إلى أحياء مدينة حلب. وذكر دو جاريك أن الأممالمتحدة قد علقت مؤقتا يوم الجمعة الماضي قوافل عبر الحدود التركية بسبب الحالة الأمنية، مما أثر على 123 شاحنة كان من المقرر أن تجلب الغذاء والمأوى والمساعدات الصحية إلى سوريا هذا الأسبوع. هذا وتحث الأممالمتحدة جميع الأطراف، وتلك التي تتمتع بنفوذ عليها، على ضمان حماية المدنيين، والسماح لجميع الجهات الإنسانية بالوصول دون معوقات لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لجميع المحتاجين.