أنباء عن نزوح أكثر من 126 ألف نسمة ** أفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بنزوح أكثر 126 ألف نسمة عن عفرين منذ انطلاق غصن الزيتون وأن أكثر من 300 ألف نسمة مهددون بالنزوح وقال دوجاريك في حديث لوكالة رووداو الكردية: بدأنا اتصالاتنا في محاولة لحلحلة الأوضاع في المنطقة لأن 60 بالمائة من أهالي عفرين هم بحاجة للمساعدات اللازمة . وأكد المسؤول الأممي على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي من الأطراف المتنازعة مرجحا مواجهة تحديات كبيرة إذا ما حاولت المنظمات الإغاثية دخول عفرين والمعارك مستمرة . يذكر أن تركيا بدأت عمليتها العسكرية غصن الزيتون في ال20 من يناير الجاري ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين شمالي سوريا. وواصل الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة منه عملية غصن الزيتون ضد القوات الكردية في عفرين السورية أمس الثلاثاء لليوم الرابع دون تحقيق تقدم ملموس حسب تقارير إعلامية. ونقل الإعلام الحربي المركزي عن مصادر كردية أن كافة المناطق الحدودية في عفرين شهدت يوم الاثنين اشتباكات عنيفة وخصوصا في ناحيتي بلبلة وراجو شمال وغربي عفرين وسط قصف عنيف من المدفعية والدبابات التركية. وقال ناشطون سوريون إن قوات سوريا الديمقراطية نفذت هجوما مضادا استطاعت خلاله استعادة السيطرة على هضبة برصايا الاستراتيجية عقب ساعات من سيطرة القوات التركية والفصائل عليها فيما ذكرت وكالة هاوار الكردية أن مقاتلي قسد استعادوا قرية قرنة بناحية بلبلة. وذكرت وكالة الأناضول أن قادة عسكريين أتراكا أطلعوا الرئيس رجب طيب أردوغان على آخر تطورات غصن الزيتون وأكدوا أن العملية تسير بالشكل المخطط له وأن المعنويات في أعلى مستوى لها . وفيما يتعلق بحصيلة ضحايا المعارك قالت مصادر الناشطين إنها تتلخص في مقتل 19 عنصرا من الفصائل السورية المشاركة في الهجوم التركي مقابل 29 قتيلا من جانب الوحدات الكردية بالإضافة إلى وجود جثث لتسعة مقاتلين مجهولي الهوية فيما لقي 24 مدنيا حتفهم جراء القصف الجوي والمدفعي. وكان الجيش التركي قد أعلن مساء الاثنين مقتل أول جنوده منذ انطلاق العملية في عفرين السبت الماضي. وشهدت عفرين خلال الأيام الأخيرة نزوح أكثر من 100 ألف شخص بسبب استمرار المعارك وتردي الأوضاع الإنسانية حسب الأممالمتحدة. تيلرسون: مستعدون للعمل مع تركيا على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا قال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إنّ بلاده تأمل في العمل مع تركيا من أجل إنشاء منطقة آمنة في شمال غربي سوريا لتلبية احتياجات أنقرة الأمنية. ونقلت رويترز عن صحفي رافق تيلرسون في رحلته إلى باريس أول أمس الاثنين أن بلاده قالت لتركيا دعونا نرى إذا كان بإمكاننا العمل معكم على إنشاء نوع من المنطقة الآمنة التي قد تحتاجون إليها . وأضاف تيلرسون: نبحث مع المسؤولين الأتراك وبعض القوى العاملة على الأرض أيضا كيفية تهدئة الوضع والاستجابة لمخاوف أنقرة الأمنية المشروعة . ويجري الجيش التركي منذ السبت الماضي عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا أعلنت القيادة التركية أنها تستهدف تطهير المنطقة من التنظيمات الكردية المسلحة التي تصفها أنقرة بالإرهابية وإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية. وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق اعترافها بحق تركيا في حماية أراضيها من الجماعات الإرهابية ودعت أنقرة إلى ضبط النفس على خلفية العملية العسكرية التركية شمالي سوريا. الإندبندنت: واشنطن هي التي أشعلت فتيل أزمة عفرين نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا للكاتب باتريك كوكبيرن اعتبر فيه أن سياسات واشنطن في سوريا وخاصة في الفترة الأخيرة أسهمت بقسط كبير في تفجير أزمة عفرين. وذكر كوكبيرن أن احتمالات الصدام بين أنقرة وأكراد سوريا ازدادت بعد هزيمة داعش أواخر العام الماضي. وكانت تركيا تأمل في تقليص الدعم الأمريكي للأكراد بعد تراجع الخطر الداعشي إلا أن ما صدر عن واشنطن أحبط الآمال التركية على ما يبدو إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في 17 يناير أن جيش بلاده يعتزم البقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى ما يعني استمرار تمركزه في مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها الوحدات الكردية. ووفقا للكاتب فإن تيلرسون على ما يبدو لم يأخذ بعين الاعتبار شيئا بديهيا وهو أن تصريحاته ستثير غضب ليس روسياوسوريا وإيران فحسب بل وتركيا بشكل خاص إذ كانت الولاياتالمتحدة في الواقع تتكفل بوجود دويلة كردية دائمة تحت الحماية الأمريكية يسيطر عليها أشخاص وصفهم أردوغان ب الإرهابيين وتعهد بالقضاء عليهم . عليه حسب كوكبيرن فإنه بالرغم من مزاعم واشنطن بأن وجودها في سوريا يعتبر عامل تعزيز للاستقرار إلا أن الواقع في المنطقة يثبت عكس ذلك.