كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أمس، عن عرض مشروع مرسوم رئاسي حول زرع الأعضاء على الحكومة لمناقشته قبل مروره إلى البرلمان للمصادقة عليه. وتحدث الوزير عن مشروع بناء 57 مركزاً للأشعة، وأوضح ولد عباس أمس على هامش افتتاح الملتقى التكويني حول ''علم المناعة وظائف الأعضاء للأمراض المعدية'' بمعهد باستور الذي وصفه باللقاء التكويني الهام جدا لكونه فرصة لتعريف المشاركين بكيفية نقل وزرع الأعضاء، أن قطاع الصحة تدعم خلال 2009 / 2010 ب 1500 طبيب مختص جديد من بينهم 17 أخصائيا في علم المناعة وأشار الوزير إلى وجود أزيد من 50 ألف طبيب جراح على المستوى الوطني. وبخصوص التكفل بمرضى السرطان لاسيما الأطفال أكد الوزير وجوب تدارك النقائص المسجلة لحد الآن في مجال التكفل بهذا المرض الخطير، مشيرا إلى أن قطاعه استورد مؤخرا الأدوية الأساسية الخاصة بهذا المرض بغلاف مالي يقدر ب 10 ملايين دج، فضلا عن الشروع في انجاز مستشفى عام لطب الأطفال وكذا فتح خلال السنتين المقبلتين 57 مركزا لمكافحة داء السرطان، علما بان عدد هذه المراكز يقدر حاليا ب 13 مركزا . وأشار الوزير فيما يخص اللقاح أن الوزير الأول، أحمد أويحي، أعطى تعليمة بضرورة توفير اللقاح وكل الأدوية الأساسية باعتبارها منتوجا استراتيجيا، مشيرا أن اللقاحات متوفرة بكثرة، حيث يوجد مخزون كاف منها سواء ما تعلق منها بالرضع أوالتسممات المختلفة وحتى الانفلونزة الموسمية، معتبرا المشكل العالق يكمن في التوزيع لا غير . وفي إطار إصلاح المنظومة الصحية كشف الوزير عن مشروع فتح 57 مركزا للأشعة على مستوى الوطن في غضون السنتين المقبلتين، موضحا بهذا الشأن أن المشروع قد تم تمويله، كما لم يخف الوزير المشكل الذي تعاني منه المستشفيات من قدم في أجهزة الأشعة المتواجدة حاليا على مستوى 13 مركز أشعة متمركزة بالمدن الكبرى للوطن. وحول توزيع الأطباء على مستوى القطر الوطني بعد تسجيل نقص فادح في المستشفيات العمومية بالهضاب العليا والجنوب، أكد جمال ولد عباس انه وبعد التنسيق مع وزير الداخلية والجماعات المحلية، تم توزيع ولأول مرة هذه السنة الأطباء الأخصائيين على حسب طلبات المنتخبين المحليين، مفيدا في هذا الإطار عن إرسال 55 طبيب مختص إلى ولاية إليزى، وقال أن الدولة لها الإمكانيات لتوفير التغطية الشاملة والعادلة وتوفير العلاج لكل مواطن جزائري في أي موقع. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة في سياق الملتقى، أن رفع تأهيل المستخدمين الطبيين الذين يزيدون سنويا بقرابة طبيب جديد وكذا ضمان تطوير تكوينهم المستمر أصبح أكثر من ضرورة، داعيا إلى ضرورة إثراء وتعميق معارف الأطباء العاملين في مجال المناهج الجديدة، للتكفل بطب هذه الأمراض وغيرها ولاسيما بالنسبة للوضعيات الموصوفة بالخاصة، وقال '' من المستحيل مواجهة الطلب المسجل على مستوى الوطني في غياب التجهيزات الحديثة المطلوبة، ويتعين لذلك حسب ممثل الحكومة مضاعفة عدد الأجهزة''. وسيتم في هذه الدورة التكوينية التي عرفت مشاركة أزيد من 200 طبيب، و يتزامن مع تواصل أشغال الملتقى التكويني حول علم مناعة وظائف الأعضاء للأمراض المعدية التي تدوم إلى غاية 30 سبتمبر، تقديم محاضرات ينشطها أخصائيون وباحثون من الجزائر ومن الدول المشاركة من فرنسا، تونس والمغرب، تتناول أساسا اشكالية الأمراض المتعلقة بالدم وصفائح الدم وعلاقتها بالتعفن وكذا الأسباب الجينية التي تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالأمراض المعدية. ويساهم في تنشيط هذا اللقاء التكويني الذي نظمه معهد باستور بالتنسيق مع الشبكة الدولية لمعاهد باستور، أساتذة مختصون تم اختيارهم بناء على كفاءاتهم البيداغوجية، مع تقديم لمدة أكثر من أسبوع تعليم نظري ومعارف طبية جديدة حول علم المناعة، مع إشراك طلبة كلية الطب من ذوي الكفاءات التقنية والعلمية. وعن اللقاء الذي بادرت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قال الوزير أنه يندرج في إطار التكوين المتواصل للسلك الطبي بهدف اكتساب و تحيين طرق التكفل الطبي في مجال مختلف وضعيات الاستعجالات المتعلقة بالطب التي ستشكل المحاور الأساسية لجدول أعمال هذا اللقاء العلمي. ويرمي حسبه هذا التأهيل إلى الرفع من أداء الأطباء العاملين بمختلف الهياكل الصحية من أجل استغلال أفضل الفضاءات الصحية . وذكر الوزير فيما يخص الدخول الجامعي الجديد لكلية الطب يوم الأحد المقبل، عن رفع عدد المسجلين هذه السنة إلى 17الف طالب 67منهم من العنصر النسائي13ألف منهم من تم توجيههم إلى كلية الطب و8000 منهم يزاولون دراستهم في مرحلة التدرج .