اشرف نهاية الأسبوع المنصرم والي قسنطينة “عبد السميع سعيدون” على فعاليات اجتماع جمعه مع أكثر من 500 مستثمر اقتصادي، تأتي على رأسها كنفدرالية أرباب العمل، منتدى رؤساء المؤسسات و نادي المستثمرين، وهو الاجتماع الذي جاء قصد مرافقة المستثمرين من اجل الإسراع في إنجاز مشاريعهم التنموية بهدف المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل جديدة، حيث قام مستثمرو الولاية بالمناسبة بتكريم رمزي لرئيس الجمهورية “عبد العزيز بوتفليقة” نظير العناية الفائقة التي يوليها لكلّ الجهود المبذولة من طرف الفاعلين الاقتصاديين. وعلى هامش اللقاء الذي عقد بالقاعة الكبرى لمقر المجلس الشعبي الولائي أعلن الوالي عن مشروع تنموي ضخم يتعلق بخلق حوالي 8 مناطق نشاطات مصغرة موزعة عبر عدد من بلديات الولاية على غرار عين سمارة، أولاد رحمون، وهي المناطق التي ستخصص - حسبه - لاستقطاب الاستثمارات سيما التي تتعلق بالصناعات الصيدلانية و كذا الصناعات الغذائية . وهي المشاريع التي تصب في فائدة المستثمرين لتمكينهم من توسيع نشاطهم وكذا للمساهمة في التنمية المحلية وخلق آفاق جديدة أمام الشباب بهذه المناطق، أما فيما يخص انشغالات المستثمرين الذين طرحوا العديد من الانشغالات والتي كانت في مقدمتها ملف تهيئة الحظائر الصناعية الجديدة التي أعلن عنها منذ قرابة الثلاث سنوات والواقعة بكل من سيدي رمان ببلدية عين السمارة، عين عبيد وببلدية ديدوش مراد، حيث رد والي قسنطينة أن الملف جاهز ويحظى بمتابعته الشخصية، مؤكدا أنه سيتم تثبيت المقاولات المكلفة بعملية التهيئة قريبا بعد ربطها بشبكات المياه الصالحة للشرب و التطهير و الكهرباء و الغاز. أوضح “عبد السميع سعيدون” أن ما يفوق عن 330 قطعة أرضية بها لم تستغل من قبل طالبيها من المستثمرين لإنجاز عديد المشاريع على غرار فنادق أو مشاريع ترفيهية، ما أجبر مصالحه على توجيه 270 اعذارا للمستثمرين لمباشرة مشاريعهم أو إلغاء الاستفادة واسترجاع هذه القطع الأرضية، أين شدد على ضرورة العمل بجدية لتفعيل هذه المناطق الصناعية التي ستلعب دورا كبيرا في تحويل الولاية لقطب صناعي ضخم . ...و85 عائلة بحي بن بولعيد بقسنطينة ترحل لسكنات جديدة في ظرف قياسي قامت السلطات الولائية بقسنطينة أول أمس، بترحيل 85 عائلة من سكان عمارات بن بولعيد المهددة بالانهيار للوحدة الجوارية 18 و20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، بعد معاناة الانهيارات المباغتة التي شهدتها مؤخرا وبعد عملية إجراء الخبرة تحققوا من خطر الانهيار الكامل وهو ما أكده رئيس الدائرة حيث تم تسخير 34 شاحنة تابعة لمصالح البلدية و50 عون لمساعدة المرحلين لسكناتهم الاجتماعية الجديدة . العملية انطلقت منذ الساعات الأولى من صباح يوم الخميس بحي بن بولعيد، الحي الذي شهد عدة حوادث لانهيارات جزئية وأساسية للعمارات سيما فيما تعلق بالعمارة رقم “9” المجاورة للعمارتين رقم “7” و«12” والتي تحركت من أجلها السلطات الولائية وقررت بصفة إستعجالية ترحيل السكان القاطنين بالعمارات المتضررة، والذي يبلغون ما نسبته 40بالمائة من السكان المتضررين من الانهيارات الخطيرة من إجمال 250 عائلة قاطنة بحي بن بولعيد، وفي حديث احد المرحلين “للشعب” أنهم كانوا يتخوفون من الموت تحت الأنقاض خاصة بعد الانهيارات الخطيرة التي ضربت العمارات وأدخلت السكان في حالة رعب وتخوف شديدين. معبرين عن رضاهم لتعجيل عملية ترحيلهم نحو سكنات آمنة تقيهم من خطر الانهيار المباغت موجهين بذلك رسالة شكر للسلطات المحلية التي استجابة لمطالبهم وعملت في ظرف قياسي لحل المعضلة نهائيا.