أشرف، صبيحة أمس، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، على افتتاح فعاليات الأيام الدراسية التي تنظمها الوزارة الوصية المخصصة لدراسة واختيارالعشب الملائم للملاعب التي سيتم استلامها بداية من السنة الجارية والمقبلة، والتي يتم إنجازها بكل من الجزائر العاصمة ومدينتي وهران وتيزي وزو.. وذلك بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي. كشف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، في كلمته الافتتاحية أن إدارة تسيير الهياكل الرياضية ستتطرق إلى الوضعية التي بلغتها الملاعب التي توجد قيد الإنجاز عبر القطر الوطني ويتعلق الأمر بكل من ملعبي براقي والدويرة بالعاصمة وكذا ملعبي مدنيتي وهران وتيزي وزو، وهو ما سيسهل على مديري وخبراء ومكاتب الدراسات وضع كل الظروف الملائمة لوضع العشب الطبيعي الأكثر تكييفا مع المناخ الجزائري، والعمل على كيفية صيانته والعناية به للحفاظ عليه ليكون دائما جاهزا لاحتضان مختلف المنافسات الرياضية المحلية منها القارية وكذا الدولية. ضرورة تعميم وضع العشب الطبيعي وعلى هامش الأيام الدراسية لانتقاء العشب الطبيعي الملائم للمناخ الجزائري بالملاعب التي ستسلم قريبا، عقد ولد علي ندوة صحفية أجاب فيها عن أسئلة رجال الإعلام، حيث أكد بأن تعليمة وزارة الشباب والرياضة لكل المديريات الولائية عبر التراب الوطني تحث على ضرورة تعميم تثبيت العشب الطبيعي في كل ملاعب الجمهورية وليس العكس، موضحا أن هدف الوزارة هو التخلص من العشب الاصطناعي في الملاعب الجزائرية نهائيا للمساهمة في تطوير كرة القدم الجزائرية. الوزير كشف أن قرار تثبيت العشب الاصطناعي نفذ في ولايتين بقرار من الوزارة لكن التعليمة ما زالت سارية المفعول، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «تثبيت العشب الاصطناعي مكلف مرتين أكثر من تثبيت العشب الطبيعي، وكلاهما يحتاج إلى صيانة دقيقة ليكون ذو جودة تسمح له باحتضان مباريات محلية ودولية، ضف إلى ذلك مدة صلاحية العشب الاصطناعي لا تتعدى 8 سنوات والعشب الطبيعي يمكنه البقاء مدى الحياة إذا تلقى عمال الصيانة تكوينا دقيقا ومحكما»، وقال كذلك «مؤخرا أعدنا العشب الطبيعي لملعب باتنة، كما أننا كذلك سمحنا لملعب تلمسان بتثبيت العشب الاصطناعي، وبقية الملاعب سندعمها من أجل تثبيت العشب الطبيعي في حالة ما إذا تم طلب إعادة العشب». وعن ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي احتضن 6 مباريات في 19 يوما، أكد الوزير أن عشب الملعب الأولمبي في تحسن مستمر ووضعيته جيدة رغم كثافة البرمجة. شبيبة القبائل قدمت طعنا وقد تستقبل بملعب أول نوفمبر وعلى صعيد آخر، كشف وزير الشباب والرياضة أن إدارة شبيبة القبائل تقدمت بطعن إلى لجنة تنظيم منافسة كأس الجمهورية التي أكدت أن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لا يستوفي الشروط الملائمة لاحتضان مباراة الدور ربع النهائي من السيدة الكأس التي يتوجب فيها على الفريق المستقبل أن يملك ملعبا بطاقة استيعاب تتجاوز 20 ألف متفرج، وهو ما دفعها لبرمجة لقاء الكناري بتاريخ السادس مارس الداخل بملعب 5 جويلية الأولمبي، موضحا في الوقت ذاته أن مديرية الشباب والرياضة لمدينة تيزي وزو قدمت البيانات لإدارة الشبيبة أن الملعب يتسع 21 ألفا وأزيد من مائتي مقعد، وبموجب ذلك أرسلت إدارة الشبيبة طعنا للجنة المنظمة لإنصافها وإعادة برمجة المقابلة ضد إتحاد البليدة نهاية الأسبوع الجاري بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، متمنيا أن يؤخذ هذا القرار مأخذ الجد من قبل مسؤولي لجنة تنظيم كأس الجمهورية وإلا سيضطر الفريق إلى الاستقبال بملعب 5 جويلية الأولمبي لأن الجميع يعي ويدرك القرارات التي تم ترسيمها من قبل ذات اللجنة والتي فرضت على كل الأندية الإمضاء عليها للمشاركة في المنافسة قبل انطلاقها. وأوضح من جهة أخرى وزير الشباب والرياضة أن البطولة العربية هي فرصة للأندية الجزائرية واللاعبين الجزائريين من أجل البروز عربيا والاحتكاك بكبرى الأندية العربية، وشيء مؤسف أن لا يحترم الإتحاد العربي لكرة القدم قرارات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وقال بهذا الخصوص «الحمد لله تأهلت الفرق الثلاثة المشاركة في الدور التمهيدي للمنافسات القارية، وبداية من الأسبوع القادم سيضاف إليهم فريق إتحاد العاصمة ليرتفع عدد الفرق المشاركة إلى أربعة أندية منخرطة في المنافسات القارية، البطولة العربية هي مناسبة للفرق الجزائرية واللاعبين الجزائريين من أجل البروز والاحتكاك بالفرق الكبرى على الصعيد العربي»، وتابع حديثه «شيء مؤسف أن لا يتم احترام رغبة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من قبل الإتحاد العربي للعبة.. وأقل شيء كان يقوم به الإتحاد العربي للعبة هو استشارة «الفاف» لتمثيل الجزائر، هذا رأي شخصي ولست ضد مشاركة وفاق سطيف وإتحاد العاصمة في هذه المنافسة، لكن لديهما برمجة صعبة وهناك ا.بلعباس اختيرت من قبل الاتحادية الجزائرية لتمثيل الكرة الجزائرية». للإشارة كرم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، السيد عمار كعبوب، على جهوده الكبيرة والمعتبرة في إعادة صيانة ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة وإعادته إلى أفضل ما كان عليه في السابق في الآجال المحددة له.