حظيت ولاية قسنطينة خلال العشرية الماضية، ببرامج سكنية بمختلف الصيغ جاءت لتغطي العجز الحاصل أمام الطلبات المتزايدة في هذا المجال، حيث تجاوز عدد السكنات المبرمجة في هذه الفترة الأخيرة، ما تمّ انجازه بين فترتي السبعينات وحتى نهاية تسعينيات القرن الماضي. وقدر إجمالي ما تمّ توزيعه من سكن اجتماعي بالولاية منذ جانفي 1999 والى غاية منتصف ديسمبر 2017، حسب إحصائيات مصالح الولاية، بحوالي 42983 وحدة سكنية منها 16 ألفا للحالات الاجتماعية و25900 ألف وحدة أخرى في إطار القضاء على السكن الهش. وينتظر حسب ما أعلن عنه، المسؤول الأول للولاية، توزيع حصة 3 آلاف وحدة سكنية اجتماعية بالقطب الحضري «ماسينيسا» ببلدية الخروب والموجهة لفائدة القائمتين المعلن عنهما بمدينة قسنطينة قبل تاريخ 20 مارس 2018، وذلك بعد الانتهاء من كافة الترتيبات منها وضع رزنامة للتوزيع واتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع مديرية التربية، فيما يخصّ تمدرس التلاميذ وضبط مخطط نقل لتسهيل تنقل المواطنين من وإلى هذا القطب الحضري الجديد. وقد مكّنت الزيارات الأسبوعية والمتكررة لوالي الولاية لورشات السكنات في طور الانجاز، خاصة في كل من المدينة الجديدة «علي منجلي» و»عين النحاس» و» ماسينيسا» ببلدية الخروب من التعجيل في وتيرة الانجاز وتسليم السكنات الى مستحقيها في الآجال، كما وجه الوالي وفي كل مرة تعليماته للجهات المعنية من اجل الإسراع في انجاز المرافق العمومية بكل الأقطاب الحضرية، وخاصة قطب «ماسينيسا» الذي يشهد اكبر الورشات السكنية عبر الولاية، ومن هذه المرافق التي يجب أن تكون جاهزة لتحسين الخدمات العمومية على مستوى هذه الأقطاب الجديدة، المكاتب البريدية وقاعات العلاج وكذا الفروع الإدارية وأيضا التكفل الأمثل بالأراضي الشاغرة عن طريق تأهيلها كفضاء للاسترخاء أومساحات خضراء. وبالقطب الحضري «عين نحاس» والتي تقارب الأشغال به على الانتهاء، أكد الوالي في زياراته المتكررة لهذا القطب على ضرورة التنسيق بين كل المديريات المعنية لتسوية كل العراقيل العالقة التي من شأنها تمديد التأخير في أشغال التهيئة الخارجية والخاصة بورشة بالحصة السكنية المتكونة من 2000 وحدة عمومية ايجارية من أصل حصة إجمالية تقدر ب 3200 وحدة من نفس الصيغة. وبالنسبة لبرنامج 3200 سكن عمومي إيجاري بتوسعة الوحدة الجوارية 20 علي منجلي الموجهة لفائدة سكان المدينة القديمة ومناطق الانزلاق تشهد الأشغال تقدما على مستوى 1762 وحدة، كما أن الأشغال قد انطلقت بباقي الوحدات الأخرى على غرار حصة 2300 وحدة ب»ماسينيسا» التي ستخصص 1400 وحدة منها لفائدة بلدية الخروب مع الحرص على تجهيزها في القريب العاجل. وللإشارة، فإن البرنامج الجاهز من السكن العمومي الإيجاري يقدر على مستوى الولاية ب 27 ألف وحدة سكنية نالت كل بلديات الولاية حصة منها وتأتي في مقدمتها بلدية قسنطينة التي استفادت من (16170) وحدة منجزة، حيث ستوجه 13 ألف وحدة منها للتكفل بمن يحوزون على قرارات الاستفادة المسبقة ثم تتبعها ببلدية الخروب ب(6350 وحدة وبلدية «عين سمارة» بألف وحدة، و»أولاد رحمون» ب(88) وحدة، و»عين عبيد» (1122) وحدة، 8 ب»ابن باديس» و(1500) وحدة ب»حامة بوزيان» و(330) وحدة ببلدية «ديدوش مراد» وببلدية «زيغود يوسف» (21) وحدة جاهزة، إضافة الى 500 وحدة انطلقت بها الأشغال مؤخرا. وأخيرا استفادت كل من بلدية بني حميدان ب(59) وحدة و»مسعود بوجريو» ب(50) وحدة سكنية. الجدير بالذكر، أن اجتماعات تنسيقية بالولاية تناولت بالدراسة في بداية شهر جانفي الماضي وضعية السكن الترقوي المدعم، كما أن الاجتماعات التي جمعت ممثلي المجتمع المدني بالوالي والمنتخبين المحليين أكد من خلالها الوالي عزمه على الإسراع في إتمام مختلف البرامج السكنية وتسليمها لمستحقيها وأن كل من يملكون استفادة مسبقة سيتم التكفل بهم عبر مراحل بالموازاة مع استكمال أشغال التهيئة الخارجية لمختلف المواقع السكنية، كما أكد أيضا على وجود أرادة للعمل مرحليا من أجل إيجاد الحلول المناسبةلمشكل السكن بكل صيغه.