تحادثت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية بنيويورك، مع عدة مسؤولين ووزراء حول التجربة الجزائرية في مجال التكفل بمختلف الفئات الهشة في المجتمع، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة والنساء ضحايا العنف، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر، أن السيدة الدالية التقت بنائب الأمين العام والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مراد وهبة، على هامش الدورة 62 للجنة الأممالمتحدة حول وضع المرأة، حيث قدمت عرضا حول مختلف الفئات التي تتكفل بها وزارة التضامن الوطني، لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة والمسنين والنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب. بدوره قدم وهبة عرضا حول البرامج والفئات المختلفة المدعومة من الهيئة الأممية، حيث «أعرب عن استعداده لتكثيف وتنويع برنامج التعاون من حيث المساعدات وبناء القدرات المؤسساتية لإدماج الجزائر في المشاريع الإقليمية المتعلقة خصوصا بالشباب والنساء»، بحسب البيان. وأضاف البيان، أن السيدة الدالية تحادثت أيضا مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية الدكتورة ابتهاج عبد القادر كمال، التي قدمت عرضا حول الأوضاع الاجتماعية ببلادها. وبدورها قدمت الدالية نظرة شاملة عن سياسة الدولة الجزائرية في هذا المجال، مذكرة بمبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مبرزة دور المصالحة الوطنية والوئام المدني اللذين جاء بهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتحقيق الأمن والاستقرار والتجربة الجزائرية في محاربة الإرهاب. كما شاركت الوزيرة في طاولة مستديرة ضمت الجزائر، ملاوي، كينيا ومصر، خصصت لمناقشة سبل القضاء على الفقر وتمكين المرأة اقتصاديا، حيث عرضت تجربة الجزائر في مجال التكفل بالنساء الأرامل والمعنفات، مع عرض آليات تمكينهن اقتصاديا، خاصة عبر ترتيب القرض المصغر. وبحسب ذات المصدر، فان اللقاء «شهد حضورا مكثفا ونوعيا»، ميّزه «الاهتمام بالتجربة الجزائرية»، حيث تطرقت السيدة الدالية إلى صندوق النفقة الذي تم إنشاؤه بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتكفل بالمرأة الأرملة والمطلقات الحاضنات للأطفال، صونا لكرامتهن وحمايتهن هن وأطفالهن. من جهة أخرى، شاركت السيدة الدالية في لقاء جمع بين جامعة الدول العربية وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (ONU-FEMMES) حول موضوع: «تمكين النساء والفتيات في المناطق الريفية من خلال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للمرأة في المنطقة العربية في غضون 2030»، حيث أبرزت مجهودات الدولة الجزائرية في الاهتمام والتكفل بالمرأة الريفية ومرافقتها عبر البرامج المسطرة.