أفادت مصادر إعلامية بإقامة ممر جديد لخروج المسلحين من جيب محاصر لهم في غوطة دمشق الشرقية، بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة بين الفصائل المسلحة والحكومة السورية. أفادت مصادر اعلامية بأن الممر الجديد مخصص لخروج المسلحين من حي جوبر وبلدات زملكا وعربين وعين ترما، مضيفة أنه من المتوقع خروج سبعة آلاف من المسلحين وعوائلهم، غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، من المنطقة إلى محافظة إدلب، مع تسليمهم خرائط الأنفاق والألغام إلى القوات الحكومية. أثناء انتظار بدء انسحاب المسلحين. جاء ذلك بعد يوم من إبرام اتفاق مبدئي تحت رعاية روسية بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة في المنطقة، الذي ينص على انسحاب المسلحين منها وتسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى القوات الحكومية والإفراج عن نحو ثلاثة آلاف مخطوف محتجز لديهم، وذلك في إطار العملية الثانية من نوعها خلال الأيام الأخيرة. في غضون ذلك، أكدت وكالة «سانا» السورية الرسمية أن وحدات الجيش بدأت بإزالة السواتر وفتح الشوارع في مدينة حرستا شرقي العاصمة السورية، تمهيدا لدخول عناصر الهندسة إليها، وذلك بعد مغادرة نحو خمسة آلاف من مسلحي جماعة «أحرار الشام»، التابعة للمعارضة المسلحة، المنطقة إلى إدلب، بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بينهم والحكومة. الغوطة الشرقية بيد النظام من ناحية ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام يسيطر على أكثر من 90% من الغوطة الشرقية. تقدر الأممالمتحدة أن أكثر من 50 ألفًا غادروا المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية، خلال الأسبوعين الأخيرين. كما يقدر المرصد أن نحو 120 ألف مدني إما غادروا الجيب أو بقوا في بلدتي كفر بطنا وسقبا، اللتين استعادتهما القوات الحكومية خلال الأيام الثمانية الماضية.