جدد سكان منطقة «حوش النواورة» بدار الشيوخ المتواجدة على الطريق الرابط بين بلديتي دار الشيوخ والجلفة مطلبهم إلى السلطات المحلّية، بتزويدهم بالكهرباء الريفية كون نشاطهم الفلاحي صار مرتبطا بهذا المصدر الطاقوي المهم، خصوصا و أن الأعمدة الكهربائية ليست بعيدة عن سكناتهم، وكذا فك العزلة عنهم بفتح طريق الجلفة - دار الشيوخ مرورا بمنطقتهم. قاطنو القرية أكدوا لنا أن حياتهم تواجهها مصاعب يومية نظرا لانعدام مرافق الحياة الكريمة، يتخللها التهميش والإقصاء، حيث لم تجد معاناتهم، أي التفاتة من طرف الجهات المعنية، خصوصا وأن المنطقة ذات طابع فلاحي رعوي، كما أنها تحمل من المؤهلات الطبيعية والبشرية ما يمكنها من أن تكون ميدانا فلاحيا خصبا لمختلف التجارب الزراعية الناجحة التي يقوم بها سكانها. طرح قاطنو منطقة (حوش النواورة) في تصريحاتهم لجريدة «الشعب»، مشكلة حرمانهم من العديد من مختلف المشاريع التنموية التي قالوا أنهم أقصوا منها بالرغم من المراسلات العديدة التي بقيت مجرد وعود تنتهجها السلطات المحلية، مشيرين بأن هناك مناطق أخرى محيطة بهم استفادت من هذه الطاقة الحيوية، بينما تستثنى منطقتهم ككل مرة من برنامج الكهرباء الريفية، خاصة وأن خطوط الكهرباء تبعد عن منطقتهم مسافة لا تتجاوز الكيلومتر الواحد، على حد تعبيرهم. طالب السكان بتوسيع المحيط العمراني بهذه المنطقة قصد بناء مجمع سكني يحتضن عديد المرافق الحيوية المنعدمة بمنطقتهم التي تبعد عن مقر بلدية دار الشيوخ بحوالي 20 كلم، مناشدين السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل بإدراجهم ضمن المستفيدين من برنامج الكهرباء الريفية، وكذا انتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات في ظلّ انعدام متطلبات العيش الكريم.