إجتمع، أمس الاثنين في أربيل، قادة الكتل السياسية الرئيسية في العراق لبحث كيفية الخروج من المأزق السياسي المستمر منذ ثمانية أشهر، والذي يعيق تشكيل حكومة عراقية. وشارك في الإجتماع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يسعى إلى الإحتفاظ بالسلطة لولاية ثانية وأياد علاوي زعيم القائمة العراقية وكذلك قادة باقي الكتل السياسية التي حسمت موقفها النهائي خلال الإجتماع الذي يعد الأول من نوعه منذ الإنتخابات العامة. وجاءت الدعوة الى هذا الاجتماع لقادة الكتل السياسية بمبادرة من رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني ويركز على التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقاسم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء حتى يمكن الوصول إلى حكومة تستطيع أن تحل مشكلات البلد. وكان علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية قد صرح بأنه تم التوصل إلى اتفاق سياسي الأحد بين قادة الكتل السياسية، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على تجديد ولاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني فيما يحتفظ المالكي بموقعه لولاية ثانية. وأشار إلى أن الإتفاق ينص على منح منصب رئيس مجلس النواب للقائمة العراقية (بزعامة إياد علاوي) وعليها تقديم مرشح لشغل المنصب. وأضاف أن الإتفاق جرى بين الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني، والقائمة العراقية لم تعط حتى الآن موافقتها النهائية حول من سيتسلم منصب رئاسة الجمهورية أو رئاسة مجلس النواب حتى الآن. في المقابل، نفت القائمة العراقية الأخبار التي أشارت إلى موافقتها على القبول بمنصب رئاسة البرلمان العراقي، وقالت إن ما نقل عن الدباغ كان مفاجئاً لنا، لأن العراقية لا تبحث عن المناصب، بل هي تبحث عن حكومة شراكة وطنية حقيقية يكون القرار فيها صادراً من الجميع ويتحمل مسؤوليته الجميع، وأكدت على الإستحقاق الانتخابي الدستوري للعراقية. هذا و قد حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون زعماء العراق على ما وصفته بتقاسم سلطة مشروع وتشكيل حكومة شاملة. وعلى الصعيد الأمني قال محمد الموسوي رئيس مجلس محافظة كربلاء إن سيارة ملغومة تستهدف زوارا ايرانيين شيعة انفجرت وقتلت عشرة أشخاص في مدينة كربلاء أمس. وأضاف الموسوي أن 38 شخصا أصيبوا في الإنفجار الذي وقع عند أحد مداخل كربلاء المقدسة لدى الشيعة، مشيرا الى أن أربعة من القتلى إيرانيون. وإستطرد كانت سيارة مفخخة... كان هناك زوار ايرانيون بالمنطقة وكانوا مستهدفين. كانوا في الشارع. ويزور مئات الآلاف من الإيرانيين الأماكن المقدسة الشيعية في العراق منذ أن أطاح الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. من جهة أخرى، تعرضت المنطقة الخضراء الحصينة بوسط العاصمة بغداد صباح أمس الاثنين للقصف، وذلك لليوم الثالث على التوالي، حيث سقطت عليها قذيفة هاون من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار.