تبذل مجهودات حثيثة لتوسيع إقليم الحظيرة الثقافية للتاسيلي، بولاية إيليزي لتشمل بلديات شمال الولاية، وذلك من أجل حماية وتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي بهذه الجماعات المحلية، بحسب ما صرح به، أمس، لدى مسؤولي مديرية الثقافة بالولاية. تمس هذه العملية التي تم إقتراحها منذ 2009 من طرف ديوان الحظيرة الثقافية للتاسيلي كل من مناطق شمال بلديات إيليزي وإن أميناس وبرج عمر إدريس على مساحة إجمالية قوامها 73.243 كلم مربع لتضاف بذلك إلى المساحة الحالية للحظيرة والمقدرة ب 138.000 كلم مربع حيث يستغل حاليا إقليم الحظيرة نسبة 50 ٪ من تراب الولاية، والذي يضم بلديات جانت وبرج الحواس وجنوب بلدية إيليزي، بحسب تصريحات مدير القطاع عبد الحميد مرسلي. رسمت حدود توسيع إقليم الحظيرة الثقافية للتاسيلي من الجهة الشرقية للحدود الليبية، ومن الجهة الشمالية على مستوى الطريق الوطني رقم (3) في شقه الرابط بين حاسي بلقبور ( برج عمر إدريس) ومنطقة الغار (إن أميناس )، مرورا بالتجمع السكاني أوهانت. تشمل ذات العملية من الجهة الغربية حدود ولاية تمنراست والحظيرة الثقافية للأهقار، ومن الجهة الجنوبية الحدود الحالية للحظيرة الثقافية للتاسيلي. ينتظر أن يتم ضمن هذا المشروع إنجاز نيابة للحظيرة الثقافية للتاسيلي على مستوى بلدية برج عمر إدريس (700 كلم شمال مقر الولاية)، وذلك من أجل تثمين وحماية التراث الثقافي المتواجد بهذه المنطقة والذي يعتبر إضافة «حقيقية «للزخم التراثي لمنطقة التاسيلي أزجر، كما ذكر من جهته، مدير ديوان الحظيرة الثقافية للتاسيلي أسكوكافي الشيخ. تهدف عملية توسيع إقليم أكبر متحف على الهواء الطلق في العالم أساسا إلى الإهتمام بالتنوع البيولوجي الصحراوي والإهتمام بقاطني هذه المناطق ومساعدتهم على الإستقرار بها، إضافة إلى المحافظة على التنوع الثقافي والطبيعي ومنه حماية الموروث الثقافي وتثمينه والترويج له بما يمكنه أن يكون عاملا مستقطبا للسياح.