تواصلت لليوم الثاني على التوالي عملية إعادة إسكان قاطني الشاليهات عبر عدد من أحياء بلدية بومرداس بمجموع 600 عائلة ودعت أخيرا أحياء الصفيح إلى سكنات جديدة بحي الكرمة بعد سنوات من الانتظار، وبذلك تكون عاصمة الولاية قد طوت نهائيا هذا الملف في انتظار باقي البلديات المتبقية.. عملية الترحيل رقم 25 مست أحياء كل من الساحل بروك، عليليقية، الصابليار، الكرمة واحد وحي النخلات بالمخرج الشرقي لبومرداس، وهي المواقع التي ظلت لسنوات عبارة عن نقاط سوداء وهاجس كبير أمام تجسيد مختلف البرامج السكنية والمشاريع التنمية لعاصمة الولاية خاصة وأن هذه المنطقة وصولا إلى زموري مرورا بحي الصغيرات التابع إداريا لبلدية الثنية تعتبرا فضاء للتوسع السياحي وتشمل عدد من المناطق المدرجة ضمن برامج الاستثمار السياحي لكنها تعطلت بسبب هذه المواقع من الشاليهات التي احتلت مساحات كبيرة من العقار الصناعي. تأتي العملية الجديدة من إعادة الإسكان لترفع من عدد البلديات التي عالجت نهائيا ظاهرة الشاليهات منذ زلزال 2003، حيث تم لحد الآن تطهير 16 بلدية من هذه الآفة من أصل 30 بلدية تقريبا في انتظار عمليات الترحيل القادمة المبرمجة في بعض البلديات الأخرى منها زموري بتاريخ 21 ماي القادم بمناسبة احياء الذكرى ال15 لزلزال بومرداس التي ماتزال تنتظر دورها نتيجة عدم اكتمال أشغال المشاريع السكنية الموجهة لهذا الغرض،و هذا قبل الشروع في معالجة ملفات الحالات الاجتماعية الكثيرة المكدسة بمصالح السكن على مستوى الدوائر المعطلة لهذه الأسباب المتعلقة بأزمة الشاليهات التي أخذت مبدأ الأولوية من قبل السلطات العمومية المصممة على وضع حد لهذا الملف الأسود والقضاء على عملية البزنسة واستغلال هذه المواقع للاستفادة من سكنات اجتماعية من خلال وضع رزنامة محددة زمنيا لإعادة الإسكان رغم الصعوبات التي واجهت هذه العملية في الميدان.