انطلقت نهار أمس، بدار الثقافة «عبد القادر علولة» بتلمسان، فعاليات الصالون الوطني للصناعات التقليدية بمشاركة 44 حرفيا وحرفية منهم 15 من مختلف ولايات الوطن. شكل الصالون المنظم بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية ومركز الفنون والمعارض مناسبة لتقديم إبداعات خلاقة، خاصة في مجال صناعة الفخار لمنطقة بيدر والقبائل الكبرى اللتين حاولتا استرجاع عبق الماضي من خلال توسيع عملية استعمال الأواني الطينية، خاصة وأن الطلب عليها عودة استعمالها في المطبخ الجزائري يعرف تزايدا كبيرا في الآونة الأخيرة. ومن ناحية أخرى، سجّل المعرض حضورا كبيرا للزوار وكذا حضور مهن الخياطة التقليدية والنحاس العاصمي وكذا حرفة تقطير ماء الزهر والورد الطبيعيين اللتين تشتهر بهما مدينة قسنطينة، بالإضافة إلى ألوان التموج الرملي والرسم على الزجاج والدرازة (نسيج الحنبل) وكذا صناعة الجلد الأصلي و»البلغة» والرسم التشكيلي على الأواني وحياكة الصوف وغيرها من الحرف التي طبعت المعرض كاللباس التقليدي ونقش الخشب والجلابة التقليدية والأشغال اليدوية للزينة والتحف. وقد عكست جل هذه الطبوع إقبالا كبيرا لدى الشباب والنساء على الحرف التقليدية بفعل التخصصات التمهينية المنتشرة عبر الوطن والتي استرجعت كل ما هو تقليدي وعريق بعدما كان الاعتماد على البضاعة المستوردة التي غزت الأسواق خلال العشرية الماضية. هذا سيتواصل الصالون لغاية يوم الخميس من خلال تنظيم ورشات حية على الزجاج بإشراف الحرفي «صقيع نور الدين» المنحدر من ولاية الأغواط وورشة الفخار التي ستثري أشغالها جمعية بيدر بمسيردة. أضف إلى ذلك ورشة الرمل للحرفيين زاق احمد وحمزاوي محمد أمين من تلمسان وبشار وسيختتم الصالون بحفل فني من تنشيط الفرقة الموسيقية «أنغام ومقام» بفندق أقادير، كما سيكرم المشاركون من قبل مدير دار الثقافة لولاية تلمسان ومدير غرفة الصناعات التقليدية بحضور مدراء المتاحف العمومية.