تختتم، اليوم، فعاليات أيام المسيلة للسينما والسياحة الشبانية، المنظمة على مدار 3 أيام وعلى هامش إحياء شهر التراث، والتي احتضنتها بلديات: المسيلة، بوسعادة والمعاضيد، وسطر لها برنامجا ثقافيا كبيرا، شارك فيه كبار الفنان والمخرج السينمائيين وتقنيين محترفين، كما عرفت تنظيم ورشات وطنية للسيناريو والفيلم وتصويره لأول مرة بالهاتف النقال. أشار مدير الثقافة رابح ظريف، بالمناسبة قائلا: إن «التظاهرة برمجت من أجل تجسيد عمل تشاركي بين القطاعات الثلاثة، ولها صلة بالنشاط الشباني والثقافي والسياحي، لأن السينما مرتبطة بالسياحة، وهي أيضا رافد مهم وقوي لعرض مقوماتنا الثقافية والفنية من أجل دعم السياحة». شهد حفل افتتاح أيام المسيلة للسينما والسياحة الشبانية عرض مبادرة قدمها عبد اللطيف كرميش، تخص إعادة التصميم الافتراضي لقلعة بني حماد، كما كانت في البداية، وقدمت الفنانة سميرة حاج جيلاني بدورها تصورا مرئيا للمدينة السينمائية التي طرحتها كمشروع في مدينة بوسعادة. تهدف الأيام السينمائية، بحسب المنسق العام للتظاهرة، المؤلف والمخرج السينمائي جمال محمدي، الى أن تكون موعدا قارا في منطقة الحضنة وجنوب بوسعادة ومنبرا يلتقي فيه المخرجين الشباب والمهتمين بعالم السمعي البصري لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب المخرجين والتقنيين المحترفين الذي يسعون من خلال أفلامهم إلى الاهتمام بالسياحة والربط بينها وبين الفن والثقافة الوطنية بكل أبعادها الثقافية والاقتصادية وكذا التعريف بآليات إنتاج الأفلام والتي من خلالها يمكن تقديم الدعم للقطاع السياحي. سطّر للقاء الثقافي السينمائي برنامجا جد ثري يحتوي على مسابقات وورشات تخص الجانب السينمائي والثقافي ومسابقات وطنية لأحسن فيلم قصير وشريط وثائقي، يروّج للسياحة والثقافة الوطنية، كما تضمنت التظاهرة مسابقة أحسن صورة فوطوغرافية تروّج للسياحة والثقافة وورشة وطنية للسيناريو وتصوير الشريط القصير، كما تم لأول مرة وبمعايير عالمية وباللّغة الفرنسية، تنظيم ورشة حول كيفية تصوير فيلم بالهاتف الذكي، ناهيك عن تنظيم ندوة حول السياحة والتبادل بين الشباب وتقديم وبيع بالإهداء لأهم المؤلفات التي تناولت الجانب الفني.