تنظم مديرية الثقافة لولاية المسيلة، بالتنسيق مع قطاعات السياحة والشباب والرياضة والتربية في الفترة بين 19 و22 أفريل المقبل ، تظاهرة أيام المسيلة للسينما والسياحة الشبانية والتي ستكون فرصة لالتقاء المخرجين السينمائيين والفاعلين في مجال السينما، من الهواة والمحترفين، وعدد من كتاب السيناريست والإعلاميين والخبراء في المجالات السينمائية والسياحية وضيوف شرف، سيكونون مفاجأة هذه التظاهرة التي تحتضنها مدن بوسعادة وقلعة بني حماد وعاصمة الولاية المسيلة. تأتي هذه الطبعة التأسيسية من الأيام المتخصصة، على هامش شهر التراث الوطني، تحت رعاية كل من وزارة الثقافة ، ووزارة السياحة وتنظمها ولاية المسيلة ، بالتنسيق مع بلديات بوسعادةوالمسيلة ودار الثقافة والمرصد الجزائري للمصورين، وبمساهمة الشركاء الدائمين للفعل الثقافي والسينمائي والمركز الجزائري للسينما والسمعي البصري وكذا المركز الوطني لتطوير السينما وديوان حقوق المؤلف والديوان الوطني للثقافة والإعلام، الى جانب محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي والنادي السياحي الجزائري، فضلا عن غرفة الصناعة التقليدية والحرف و المتحف العمومي نصرالدين ديني، ومؤسسات أخرى. واستنادا الى مدير الثقافة لولاية المسيلة، السيد رابح ظريف، فان هذه الطبعة تهدف إلى تأكيد وتوسيع دائرة الاهتمام بالسياحة، عن طريق السينما والمساهمة في كسب رهان على أن تكون الثقافة والسياحة من خلال السينما ، رافدا من روافد دعم السياحة وتعميمها على المستوى الوطني بصفة عامة ، وبمنطقة الحضنة وجنوب بوسعادة على وجه الخصوص، من خلال عرض أفلام شبانية ومحترفة تروج لهذا المنتوج الداعم للاقتصاد الوطني، إلى جانب محاضرات وندوات تصب في مجملها في هذا الاتجاه والخيار الوطني الذي لا بديل عنه لتعزير الثروة الوطنية. كما تهدف هذه الأيام السينمائية، لأن تصبح موعدا قارا في منطقة الحضنة و الجنوب ببوسعادة، لتكون منبرا يلتقي فيه المخرجون الشباب وكذا المهتمون بعالم السمعي البصري لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب المخرجين والتقنيين المحترفين الذين يسعون من خلال أفلامهم، إلى التعريف بالسياحة والربط بينها وبين الفن والثقافة الوطنية بكل أبعادها الثقافية والاقتصادية، وهذا من خلال مناقشة أفلامهم و نقدها، والتعرف على آليات إنتاج أفلام، بإمكانها إعطاء دعم لمنتوج السياحة الجزائرية والتعريف به من خلال الصوت والصورة. و أضاف المتحدث بأن البرنامج يضم أيضا عدة مسابقات و ورشات متخصصة تخدم هذا الجانب، أهمها، مسابقة وطنية لأحسن فيلم قصير وشريط وثائقي يروج للسياحة والثقافة الوطنية، ومسابقة وطنية لأحسن صورة فوتوغرافية تروج للسياحة والثقافة الوطنية الجزائرية، إضافة الى ورشة وطنية للسيناريو وتصوير الشريط القصير لأول مرة وبمعايير عالمية باللغة العربية والفرنسية كما ستنظم ورشة حول كيفية تصوير فيلم بالموبايل. و بالمقابل سيتم تقديم وبيع بالإهداء لأهم المؤلفات التي تناولت الجانب الفني والسياحي ببوسعادةوالمسيلة، وعرض أفلام سينمائية وعروض فنية ومسرحية هاوية ومحترفة وحفلات يستفيد منها جمهور ثلاث مدن، وهي بوسعادةوالمسيلة والمعاضيد قلعة بني حماد، والتي من المنتظر أن تستقطب اهتمام الجمهور . وأضاف مدير الثقافة لولاية المسيلة «من أجل إنجاح هذه الطبعة الأولى من نوعها، حرصنا على تأطيرها بخيرة المخرجين والسيناريست والممثلين والخبراء والإعلاميين الجزائريين، كما ستستقطب التظاهرة ضيوف شرف وفاعلين في المجال السينمائي والثقافي والسياحي، لخلق فرص التلاقي والحوار حول هذا الجانب». و تابع المسؤول» ستعرض كل هذه الأنشطة في إطار أيام المسيلة للسينما والسياحة الشبانية في عمق الجزائر ولاية المسيلة المترامية الأطراف، هذه الأيام التي نتمناها مكسبا لولاية المسيلة مهد السينما والسياحة، آملين أن تلعب دور المنبر الذي يزيد من إشعاع المنطقة فنيا وسياحيا. وسعيا منا أيضا لتكريس هذا المسعى الاقتصادي الفني وهو السينما، وغرس هذه الشعلة بروح من الوطنية في أوساط السينمائيين الشباب، حتى يتسنى لهذا الجيل الصاعد المساهمة بمجهود الكاميرا والصورة بمختلف أنواعها، على اعتبار أننا نرى أنه من واجبنا إعداد جيل من السينمائيين الشباب وتشجيعهم على إنتاج أفلام ومواد فنية، تخدم و تعرف بالتراث وبالمنتوج والمعالم السياحة الوطنية، من خلال هذا الملتقى السينمائي، ومن هذا الباب جاءت فكرة ضرورة تنظيم هذه الأيام تحت شعار «السينما والسياحة الشبانية.» جدير بالذكر، أن ولاية المسيلة، ومدينة بوسعادة وقلعة بني حماد خاصة، لها من الإمكانيات المادية واللوجستية، ما يمكنها من تنظيم مثل هذه التظاهرات ذات المضامين المتخصصة، لتحتضنها دار الثقافة بالمسيلة وقاعة السينما الحضنة والمكتبة الرئيسية وقاعة الحفلات بمدينة بوسعادة وقاعة المعهد الوطني للفندقة، ومسرح الهواء الطلق بموقع قلعة بني حماد بلدية المعاضيد، إلى جانب توفر هذه المدن على معالم ومواقع ومناظر سياحية تشكل ديكورا طبيعيا لإنتاج الأفلام وجلب السياح على مدار السنة.