كشف وزير الصناعة لجمهورية بيلاروسيا فيتالي فوفيك عن إنشاء مؤسسة مختلطة لتركيب الجرارات الفلاحية والشاحنات الصغيرة بالجزائر قريبا، وأكد أن مستوى العلاقات الاقتصادية مع الجزائر في تطوير كبير، مثمنا لقاءه بالمسؤولين الجزائريين. يشمل إتفاق الاستثمار الذي ستشرع فيه جمهورية بيلاروسيا حسب وزير الصناعة مؤسسة لتركيب الحافلات الحضرية وأخرى لتركيب الجرارات الفلاحية، إضافة إلى تركيب الشاحنات الصغيرة، وآلات الأشغال العمومية الموجهة لقطاع البناء، في حين لم يؤكد الوزير التاريخ المحدد، مكتفيا بالقول «في الأيام القريبة جدا». وأكد وزير الصناعة لجمهورية بيلاروسيا في تصريح للصحافة على هامش لقاء أعمال جزائري بيلاروسي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أول أمس، بمقرها بالعاصمة أن مستوى المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين كانت إيجابية للغاية وسمحت برفع مستوى التعاون التجاري في مجال الصناعة الميكانيكية وسيتم ذلك قريبا من خلال المشاورات بين غرفتي الصناعة والتجارة للبلدين. وأشاد وزير الصناعة البيلاروسي بنوعية مناخ الإستثمار في الجزائر قائلا: «إن كل الظروف متاحة لرجال أعمال البلدين لبناء علاقات تجارية قوية في مجالات متنوعة»، مضيفا أن القطاعات التي تتميز بها بلاده تتمثل في الصناعة الميكانيكية ذات المجال الفلاحي على غرار الجرارات الفلاحية، وكذلك الصناعة الكيماوية، داعيا إلى رفع مستوى تبادل الخبرات بين رجال أعمال البلدين وإشراك كل مؤسسات الإنتاج في اتفاقيات التعاون. من جهتها أكدت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وهيبة بهلول رغبة رجال الأعمال الجزائريين في ربط علاقات إقتصادية مع المتعاملين في جمهورية بيلاروسيا وأن كانت الظروف غير مواتية وتوجد هناك عدة عراقيل، وذكرت منها البعد الجغرافي بين البلدين ومشكل اللغة، داعية المؤسسات البيلاروسية إلى الإستثمار في الجزائر، وأكدت أن هناك إرادة لتطوير العلاقات الإقتصادية بشكل ولو نسبي في الوقت الحالي. وثمنت بهلول اللقاء الأول الذي جمع رجال أعمال جزائريين و نظرائهم من بيلاروسيا وهي فرصة حسبها للتعرف على أهم القطاعات ذات الإهتمام، في ظل انفتاح الاقتصاد الجزائري على الإقتصاد العالمي، في وقت تسعى فيه الدولة إلى تطوير الاقتصاد الوطني على كافة الأصعدة، مشيرة إلى أن الاهتمام الثنائي ينصب على الإنتاج الزراعي بالدرجة الأولى. وشكل اللقاء الذي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة فرصة للتعريف بأهم مميزات مناخ الإستثمار في الجزائر، حيث تطرق هادف عبد الرحمن رئيس غرفة الصناعة والتجارة لولاية المدية «التيطري» إلى أهمية الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد في نجاح الإستثمارات الأجنبية، مشيرا الى أن الحكومة في انتهاجها لنموذج اقتصادي جديد يسمح برفع العراقيل التي كانت تواجه المستثمرين في وقت سابق. وأوضح هادف أهمية الموقع الجغرافي للجزائر من خلال موقعها في القارة الإفريقية وإطلالتها على القارة الأوروبية فضلا عن موقعها الأصلي في منطقة التجارة العربية الذي هي عضو فيه، مؤكدا ان كل الظروف مهيأة لإنشاء مستثمرات ناجحة واستغلال هذه الظروف في استقطاب رؤوس الأموال، أوضح أن اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجزائروبيلاروسيا سنة 2015 كانت مرحلة مبدئية لتعزيز الإستثمارات البينية. واستعرض رجال أعمال البلدين خلال اللقاء الذي حضره سفير جمهورية بيلاروسيا، سبل الارتقاء بالتعاون سيما في المجال الزراعي وكل ما يتعلق بالإنتاج، حيث عرضت مؤسسات من بيلاروسيا تجارب ناجحة ورائدة في العالم على غرار الجرارات الفلاحية، وكذلك مؤسسة لصناعة معدات الأشغال العمومية.