أكّد رئيس المنظمة الدولية للشّرطة الجنائية “الإنتربول”، مينغ هونغواي أمس، بالجزائر العاصمة على “ضرورة” تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى سيما الآلية الإفريقية لتعاون الشرطة (أفريبول) من اجل مواجهة الجريمة الدولية. وصرح هونغواي عقب زيارته الى مقر الالية الافريقية لتعاون الشرطة (أفريبول) بالجزائر العاصمة أنه “إذا كنت أولي كرئيس للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية اهمية خاصة لهذه الزيارة، فذلك راجع لكون الظرف الجديد المتميز بتزايد الجريمة الدولية يتطلب تعزيز تعاونها مع منظمات الشرطة الاقليمية”. كما نوّه “بالجهود والمساهمة الخاصة” للجزائر من أجل إنشاء أفريبول، مضيفا أن “فعالية هذه الآلية الافريقية يشكل فرصة غير مسبوقة لهذا التعاون من أجل مواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بالجريمة الدولية”. وأعرب هونغواي الذي يشغل كذلك منصب نائب الوزير الصيني للأمن العمومي عن تأييده لإقامة تعاون بين بلاده والالية الافريقية لتعاون الشرطة (أفريبول). من جانبه دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل وكذلك رئيس أفريبول الى تعاون بين المنظمتين (أفريبول وأنتربول) سيما من أجل تعزيز قدرات الشرطة. وأضاف أن “التعاون الثنائي يترجم ميدانيا من خلال تبادل المعلومات والتجارب والخبرات لكن ما نسعى اليه هو تعزيز قدرات الشرطة من اجل رفع مستوى مختلف الهيئات التي تسجل بعض التأخر”. من جانب آخر، تابع رئيس الانتربول خلال زيارته إلى مقر افريبول عرضا حول انظمة الاتصال “أفسيكوم”، الذي يسمح باتصال دائم بين مختلف البلدان الاعضاء في أفريبول. وكان مينغ هونغواي قد زار يوم الخميس الفارط مركز القيادة والسيطرة التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تلقّى توضيحات حول المهام المنوطة بهذه الهيئة.