يحاول قادة الاتحاد الأوروبي الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وإنقاذ شركاتهم من العقوبات الاقتصادية التي ستطالها بعد قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق، فيما شككت طهران في قدرة هؤلاء على مواجهة الضغط الأمريكي. كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أمس، عن إجتماع مرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي،في العاصمة البريطانية لندن، الاثنين المقبل، لبحث الأزمة النووية الايرانية وفي محاولة منهم لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق الموّقع بين الدول الكبرى في 2015. أوضحت الصحيفة أن «وزراء الخارجية يهدفون إلى طمأنة إيران بأن الاتفاق النووي يمكن إنقاذه في اجتماع من المقرر عقده، يوم الاثنين، في لندن ويتطلعون إلى حضور نظيرهم الإيراني محمد ظريف». يأتي الاجتماع في وقت قال فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن أوروبا لديها «فرصة محدودة جدا» لإنقاذ الاتفاق التاريخي، في وقت يأمل فيه وزراء الاتحاد الأوروبي، في طرح حزمة موثوق بها لتهدئة مخاوف إيران بشأن تأثير قرار ترامب على التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران. ذكرت الصحيفة «إن الوزراء يعترفون بأن إيران لن تبقي على الاتفاق، إلا إذا كانت واثقة من أن الفائدة الاقتصادية الموعودة يمكن أن تنجو من العقوبات الأمريكية، لكنهم يرغبون في التأكيد على أن خطوة ترامب لن تشكل ضربة قاتلة بالضرورة للاتفاق». تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، الثلاثاء، نظرائها من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على ان ينظم اليهم وزير الخارجية الإيراني لاحقا، بحسب ما أعلن مكتبها الجمعة. تعهدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من قبل بالبقاء في الاتفاق النووي الإيراني رغم قرار ترامب، وفي بيان مشترك، أعربت الدول الثلاث عن «أسفها وقلقها» إزاء القرار وحثت إيران على «إظهار ضبط النفس» في ردها وبعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الموقع في 2015 وتهديدها باستهداف الشركات الأوروبية التي ستواصل المعاملات مع طهران، تعهد الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات لتحصين الشركات من أي عقوبات أمريكية.