قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن القنبلة، التي استخدمتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي اول امس، في قصف تعرض له قطاع غزة تستخدم لأول مرة وذات قوة تدميرية هائلة. وكانت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي قد أغارت فجرالخميس على ثلاثة أهداف شرقي القطاع بعد ساعات من دعوة رئيس الأركان غابي أشكنازي القوات للاستعداد لعمل محتمل أوسع نطاقا على حدود القطاع. وذكرت المصادر أن موقع تدريب لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب شرق مدينة غزة تعرض لقنبلة مروعة تستخدم لأول مرة. ونسبت وكالة قدس برس، لتلك المصادر قولها: إن القنبلة ألقتها طائرة حربية من نوع أف 16 سبقها صوت صفير مدو. استمر قرابة نصف دقيقة تلاه صوت انفجار كبير سمع في كافة أرجاء مدينة غزة وخارجها. وأضافت: أن شظايا القنبلة تطايرت إلى مساحات واسعة جدا. ووصلت إلى مدرسة تونس التي تبعد 500 مترا عن الموقع. وأحدثت فيها دمارا كبيرا. ويأتي القصف بعد تصريح لمتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق قالت فيه إن من أسمتهم نشطاء في غزة أطلقوا حوالي خمس قذائف هاون باتجاه إسرائيل، وإن شخصا أصيب بشظايا إحداها لكنها لا تهدد حياته. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها مواطن إسرائيلي جراء إطلاق قذائف هاون أو قذائف صاروخية على النقب الغربي، منذ انتهاء عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة قبل نحو عامين. وفي الوقت نفسه أصيب شخصان يعملان في جمع الحصى إثر إطلاق نار على مقربة من الجدار الحدودي شمال قطاع غزة.