كشف المتوجون بالجوائز الأولى للإختراعات العلمية خلال الملتقى الوطني الذي احتضنته جامعة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف عن حالة القلق التي يتخبطون فيها في غياب التكفل الفعلي بمخترعاتهم العلمية التي أخذت جزء من حياتهم دون أن يجد جهة رسمية من السلطات المركزية للأخذ على عاتقها تجسيد هذه المنجزات لفائدة التنمية والاقتصاد الوطني حسب أقولهم الغاضبة. وبرأي المشاركين في الملتقى الوطني الذي حضرته وجوه علمية وطلبة وممثل وزارة الصناعة والفاعلين الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات والأسرة الجامعية، فإن ميدان الاختراعات الذي حقق نتائج خاصة بولاية الشلف أين حاز أساتذة عن مراتب في عدة مسابقات وطنية ، إلى جانب المتوجين الأربعة بمراتب أولى على المستوى الوطني كما هو الشأن بالمخترع سعيد سمارة من بومرداس الذي اخترع الجهاز العازل للضغط الكهربائي العالي والمتوسط والذي كلفه 15 سنة لتحقيق مع مصاريف باهظة، لازال حسبه حبيس المنزل دون تجسيده ميدانيا. ونفس الوضعية تعيشها الأخت المخترعة للقاح بالمركز الطبي لباستور بوسائل جزائرية. غير أن الإشكال الذي يعترض هؤلاء المخترعين هو غياب الجهة التي تتكفل بهذه الابتكارات والاختراعات العلمية الذي وضع عدد منها تحت الحماية القانونية كما يشير أصحابها المخترعون. وعن إمكانية تحقيق هذه المنجزات أشار هؤلاء أن ذلك ممكنا وقد يكون منتوجا عالميا حسب المخترع سمارة من ولاية بومرداس. وللتخفيف من صدمة هؤلاء تقدم بعض رؤساء المؤسسات للتكفل باختراعهم وتجسيدها في الميدان باعتبارها تحمل اقتراحات حلول لمشاكل المؤسسات الوطنية الكثيرة المعيقة للإنتاج والقيمة المضافة والعمل.