يجتمع اليوم، أطراف الثلاثية ممثلين في الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وعبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية ورؤساء أرباب العمل في لقاء تقييمي لملفات القمة التي تطرح في الوقت الراهن إمكانية عقدها خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي الداخل، وإن كان تحديد تاريخها النهائي متوقف على أجندة أحمد أويحى الوزير الأول المكثفة، ويتصدر الملفات التي ستطرح على طاولة التقييم ملف التعاضديات والمنح العائلية إلى جانب ملف تجديد سريان العقد الاقتصادي والاجتماعي وتقييم لملف اتفاقيات الفروع القطاعية . يلتقي أطراف الثلاثية بمقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في اجتماع داخلي مغلق في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، تحسبا لعقد قمة الثلاثية والتي يتوقع أن تعقد خلال شهر جانفي المقبل، بعدما كانت مبرمجة قبل نهاية السنة الجارية، حسبما أعلن عنه وصرح به الوزير الطيب لوح عدة مرات . أكد صالح جنوحات أمين وطني بالإتحاد العام للعمال الجزائريين في اتصال هاتفي أجرته معه ''الشعب'' أن اللقاء التقييمي المقرر بين ممثلي أطراف الثلاثية سيسلط فيه الضوء على ملفات الثلاثية ويتعلق الأمر بملف المنح العائلية وملف التعاضديات، وإن كان مصدر عليم آخر قد كشف ل ''الشعب'' أن هذا اللقاء لن يطرح فيه ملف التقاعد على اعتبار أن هذا الأخير قد حسم فيه ولم يرد حوله أي اختلاف بعد تقاطع وتوافق وجهة نظر المعنيين بقمة الثلاثية، وذكر أن من الملفات التي ستطرح بقوة في هذا الاجتماع ملف تجديد العمل بالعقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي والذي ينتهي العمل به نهاية شهر ديسمبر الجاري، ووضع بتقييم وجرد لكل ما تجسد ووقع في إطار اتفاقيات الفروع القطاعية التي تعنى بالقطاع الاقتصادي العمومي والخاص . أعطى السيد الطيب لوح أمس إشارة انطلاق تطبيق قرارات الثلاثية ال 13 الموقعة بين الشركاء الاجتماعيين، من خلال تنصيب ثلاث لجان عمل لدراسة ملف التعاضديات والتقاعد والمنح العائلية، المنبثقة عن اجتماع الثلاثية الأخير. وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي قد أكد عقب تنصيبه لأفواج العمل التي انبثقت مباشرة عن قمة الثلاثية أن هذه اللجان ستنهي كافة أشغالها قبل نهاية سنة 2010. وحول الملف الأول المتعلق بالتعاضديات، أوضح أن تشكيل فوج عمل لدراسة هذا الملف تحت إشراف الوزارة المعنية وممثلي أرباب العمل والمركزية النقابية، جاء بهدف دراسة جميع جوانبه لتكييف تشريع التعاضديات مع إصلاحات القطاع السارية وعلى اعتبار وجود تعاضديات مازالت لحد الآن غير معتمدة. ويرى الوزير أن هذا الملف يهدف الى التكفل بالمؤمَنين اجتماعيا والمتعاقدين في الجانبين الصحي والاجتماعي، ولم يخف انتظاره من هذا الفوج المكلف بتسييره على تقديم جميع الاقتراحات الفعلية، مشيرا في سياق متصل الى أن المتقاعدين لا يستفيدون من خدمات التعاضديات. وقالت مصادر من المركزية النقابية أن هذا الفوج سيتناول بالدراسة قضية ازدواجية الوصاية على التعاضديات المطروحة بقوة. أما بخصوص فوج العمل الثاني، فمكلف بملف التقاعد، جاء ليلغي نظام التقاعد دون شرط السن الذي يعود صدوره إلى الأمر رقم 13 / 97 المؤرخ في 31 ماي 1997. حول ملف المنح العائلية يبحث فوج العمل المختص آثار جعل المنح العائلية على عاتق المستخدمين خدمة للاقتصاد الوطني، علما أن الثلاثية الأخيرة أقرت أن تبقى المنح العائلية على عاتق الدولة بدافع تماشي المبدأ مع السياسة الاقتصادية الحالية المبنية على تدعيم الاستثمار والتشغيل. وأسندت مهمة تجديد العمل بالعقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي على فوج آخر إلى جانب تكييفه مع المعطيات الاقتصادية والاجتماعية منذ 4 سنوات من سريانه. يذكر أن عقد قمة الثلاثية عرف تأخرا كبيرا على اعتبار أن آخر قمة ثلاثية منعقدة خلال شهر ديسمبر الفارط قد أوصت بعقد قمة ثلاثية فصلية كل ثلاثة أشهر .