رئيس اللّجنة: «المسابقة الدولية جعلت الجزائر تعيش نهضة قرآنية» أشرف، أول أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على إطلاق فعاليات الطبعة ال 15 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بمشاركة 53 دولة تمثل العالم الإسلامي والجاليات المسلمة لدول الغرب والتي أمر بتنظيمها رئيس الجمهورية ومرافقة خطواتها، منذ أن كانت مغاربية في طبعتها الأولى، قبل أن تصبح عالمية في دورتها الثالثة، مشيدا بدور القرآن الكريم في تحويل العنف إلى رفق والإرهاب إلى مصالحة ووئام وكذا مجابهة المؤامرات وشحن الطوائف. قال محمد عيسى، خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي تدوم إلى غاية 11 جوان الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري وبحضور مستشار رئيس الجمهورية، علي محمد بوغازي، وممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني ووزراء في الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلين عن مؤسسات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية ووالي ولاية الجزائر «أن صوت تلاوة القرآن بالمساجد الزوايا وبين الطلبة يجعل الجزائر بخير وقادرة على مجابهة قوى الشرّ المخطط لها» . أكد الدكتور، عيسى، أن الجزائر عصية منذ سقوط الأندلس حتى العشرية السوداء على الأعداء وتدحض كل الدسائس والمحاولات الفاشلة لضرب استقرارها وعافيتها، غير أنها بفضل مؤسساتها بقيت واقفة شامخة وستتمكن من دحض كل المخططات لقوى الشر التي تريد زرع الفتنة والانقسام والطائفية وتبقى الجزائر سالمة آمنة ». أثنى، عيسى، على الجهود والخطوات الثابتة التي قطعتها الجائزة منذ إنشائها في سنة 2003 من طرف رئيس الجمهورية والتي سمحت بأن يفيض القرآن تحت رعاية منظمة الدول الإسلامية والدول الصديقة التي تعيش فيها الجالية الحافظة لكتاب الله ما جعلها تتوسع لتشمل عدة دول عربية وإسلامية والجاليات الإسلامية في كندا والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا، مضيفا بأنها «تزداد سنة بعد سنة تألقا وتوسعا وتأثيرا»، خاصة وان المحتفى به هو القرآن الكريم الذي يعتبر «بلسم الأرواح يهذب النفس ويطمئن بعد إضطراب». من جهته، قال رئيس لجنة تحكيم المسابقة، كمال قدة، أن الجزائر اليوم تقف وقفة معهودة مع كتاب الله من خلال جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم التي يشرف عليها رئيس الجمهورية إيمانا منه بضرورة النهوض بالقرآن ما جعلها محط أنظار عديد الدول يحضرها فرسان من مختلف البلدان ما جعل الجزائر تعيش في نهضة قرآنية. تخلل حفل الافتتاح تكريم أحد أفراد عائلة رجال الإصلاح الفقيد الشيخ محمد اسكندر من ولاية المدية الذي يمثل رجال الإصلاح في الجزائر وفضيلة الشيخ احمد دريس عبدو والأستاذة العلمية فضيلة بلعبيد من ولاية سطيف، وذلك عرفانا لما قدموه خدمة للعلم والمعرفة والجزائر. للإشارة، فإن المسابقة ستعرف توزيع جوائر معتبرة للفائزين الأوائل، خلال الحفل الذي سينظم بالجامع الكبير، يوم 27 من شهر رمضان، والتي ستعرف انضباطا في المعايير وطريقة توزيع الدرجات للمهتمين بالقرآن الكريم، حفظا وتجويدا وتفسيرا والإسهام في إعداد الحفظ إعدادا متقنا في الحفظ والتلاوة والأداء وتكريم أهل القرآن الكريم والاهتمام بنشر المعارف المتعلقة بعلم التجويد وربط الناشئة بالقرآن الكريم وغرس محبته في نفوسهم والعمل على تثبيت قيمه.