كرمت الجمعية الوطنية لترقية المرأة وحماية الشباب، أمس المدير العام لجريدة «الشعب» السيد عز الدين بوكردوس عرفانا بالمجهودات التي بذلها في إطار ترقية العمل الإعلامي بالجريدة، ومساهمته الكبيرة في استمرار عطاء أم الجرائد في خضم منافسة شديدة فرضتها سنوات التعددية الإعلامية. وحضر حفل التكريم بمقر الجريدة بالعاصمة، أعضاء من جمعية ترقية المرأة وحماية الشباب تتقدمهم رئيسة الجمعية السيدة نادية دريدي، والمكلفة بالنشاطات الثقافية والاجتماعية السيدة زرهوني، إلى جانب ممثل عمال جريدة «الشعب» السيد العربي سلاطنية. وفي كلمة لها بالمناسبة، اعتبرت السيدة دريدي تكريم مدير «الشعب»، لفتة طيبة تسعى جمعيتها من خلالها إلى تعريف الجيل الجديد بأم الجرائد الوطنية، وكذا تسليط الضوء على شخصية فذة وناجحة في ميدان الإعلام، ساهمت إلى حد بعيد في استمرار عطاء الجريدة، في عز المنافسة الإعلامية الشديدة بل وكانت منبرا إعلاميا حقيقيا أوصل رسالة المجتمع المحلي والدولي وهمزة وصل إيجابية بين القراء و بين الإدارة لنقل انشغالاتهم، وتسليط الضوء على واقعهم الاجتماعي. وقالت رئيسة جمعية ترقية المرأة وحماية الشباب، وعضو الحركة الدولية الأوروبية أن تكريم مدير جريدة «الشعب» اليوم، أقل شيء يمكن أن تقدمه جمعيتها لشخص ذو خبرة وتجربة في ميدان الإعلام، فتح أبواب الجريدة لمختلف شرائح ومكونات المجتمع الجزائري دون استثناء من خلال مركز «الشعب» للدراسات الإستراتيجية الذي أصبح بمثابة فضاء إعلامي حر لتبادل الأفكار والآراء وتعميق النقاش حول أهم القضايا المطروحة على الساحة الوطنية والدولية. وذكرت السيدة دريدي التي فضلت تكريم مدير جريدة «الشعب» في بداية السنة الميلادية الجديدة، أن أجمل ذكرى لازالت تحتفظ بها هي شراءها لعدد من جريدة «الشعب» بعاصمة بلجيكا سنة 2007 حينما كانت في مهمة عمل بالمنطقة، وقالت أن سعادتها كانت كبيرة لما عثرت على الجريدة تباع هناك بأحد الأكشاك، وهو ما أكد لها مصداقية وقوة أعرق الجرائد الوطنية. أما السيدة زرهوني فقد أكدت أن جريدة «الشعب» هي الشعب الجزائري بحد ذاته، هي لسانه وعيونه التي يرى بها، وهي بمثابة العائلة التي تجمع شتات كل الأفراد مشيرة إلى أن جريدة «الشعب» ساهمت ولازالت في تنوير الرأي العام المحلي والعالمي من خلال المواضيع والمقالات التي تنشرها عبر كل الصفحات، فهي بمثابة مرآة عاكسة لكل قضياه المصيرية والجوهرية. وحضرت السيدة زرهوني حفل التكريم، وبيدها مقال نشر في الطبعة الأولى لجريدة «الشعب» الصادرة باللغة الفرنسية، وأكدت أنها لازالت تحتفظ به لأن «الشعب» وحدها أرخت لعمل زوجها الراحل. واعتبر المدير العام لجريدة «الشعب» السيد عز الدين بوكردوس، تكريم جزء من المجتمع المدني لشخصه، أفضل وأشرف وأحسن تكريم كون المجتمع المدني هو القارئ للجريدة وإذا قبل قراءتها يعني هذا أنها ناجحة. وقال أن التكريم هو تكريم للجريدة ككل، فهي منذ الاستقلال إلى اليوم ناطقة باسم الشعب الجزائري، بهمومه ومشاكله. ولفت الانتباه إلى أن جريدة «الشعب» خرجت اليوم من الأزمة مثل الجزائر بفضل تكاثف جهود عمالها وموظفيها ابتداء من الحارس وصولا إلى المدير العام. وأعرب السيد بوكردوس عن سعادته بهذا التكريم المفاجئ، وعن سعادته بتذكر جزء من المجتمع المدني لجريدة «الشعب»، في اليوم الثاني من العشرية الثانية من القرن الجديد وهو ما اعتبره دليلا على استعادة مكانتها. ووعد مدير أعرق جريدة وطنية، جمعية ترقية المرأة وحماية الشباب، بفتح صفحة خاصة لها عبر الجريدة لطرح انشغالات ومشاكل المواطنين على أمل إيجاد حلول لها.