يشهد قطاع الموارد المائية بعاصمة الأوراس باتنة، نقلة نوعية في تزويد الساكنة بالمياه الشروب، وقد أكدت مصالح الجزائرية للمياه وحدة باتنة، عن برمجتها لعدد كبير من المشاريع الهامة في هذا المجال على غرار مشروع تأمين مدينة باتنة بمياه الشرب في شطره الثاني الممتد على طول 120 كلم، حسب ما أفاد به رئيس دائرة الاستغلال والصيانة بالمؤسسة، السيد ياسين غضبان. أشار غضبان إلى أن وحدة باتنة للجزائرية للمياه تبذل مجهودات كبيرة لرفع الحصة اليومية من حجم المياه المخصصة لمدينة باتنة والمقدرة حاليا ب68500 متر مكعب، إلى 116 ألف متر مكعب يوميا بعد الانتهاء من الأشغال الجارية حاليا لتدعيم التزويد بهذه المادة الحيوية، حيث وصل عدد الآبار بالولاية إلى 17 منقبا، تعمل على إنتاج 17 ألف متر مكعب يوميا من المياه. كما توقّع المتحدث مع نهاية 2020، أن يتم تسيير جميع بلديات الولاية ال61 من طرف الجزائرية للمياه، إذ من المنتظر تمديد تسيير المياه إلى 09 بلديات أخرى مع نهاية السنة الجارية، وهي عيون العصافير، عين ياقوت، بومقر، فم الطوب، تيلاطو، منعة، تيغرغار، وادي الماء ومعافة. من جهته، أوضح مسؤول خلية الاتصال بالوحدة السيد عبد الكريم زعيم، على هامش لقاء نظمته وحدة الجزائرية للمياه تحت شعار «الماء الشروب: إنجازات وتحديات»، بحضور إطارات الوحدة وقطاع الموارد المائية وجمعيات المجتمع المدني بأن انطلاق المشروع الضخم المتمثل في تجديد الشطر الثاني من تأمين مدينة باتنة، سينطلق قريبا بعد تعيين المقاولات، وأشار إلى أن الهدف الرئيس هو عقلنة تسيير المياه من خلال التغيير في برنامج التوزيع، الخاص بكل بلدية داعيا الزبائن إلى ترشيد استعمال الماء لمواجهة احتمالات الجفاف وتحسين تزويد السكان خاصة خلال فصل الصيف. وبخصوص قضية التذبذب في التوزيع فأرجعها زعيم لعدة أسباب أبرزها التسربات التي وصلت إلى 3780 تسربا سنة 2017، تم إصلاحها، بالإضافة إلى حالات اعتداء المواطنين على شبكات الربط. بدوره مدير الوحدة المنصب حديثا السيد نصر الدين بودبوزة أكد أن المشروع في شطره الثاني يندرج ضمن عملية استثمار عمومية تخص أشغال إعادة تأهيل شبكات الماء الشروب بعدة مدن بالوطن بينها باتنة، ستتكفل بها 3 مقاولات عبر 6 قطاعات بالمدينة مع إنجاز 12 ألف توصيلة وإعادة تأهيل 6 خزانات وكذا إنجاز نظام التحكم عن بعد في تسيير كل شبكة الماء الشروب الموجودة بالمدينة، حيث سيسمح تجسيد المشروع بتحسين التزود بهذه المادة الحيوية حتى في الطوابق العليا للعمارات والقضاء على أخطار تشكل بؤر التلوث. وبخصوص مخاوف المواطنين من نوعية المياه التي يشربونها فأكدت مسؤولة مخبر النوعية بوحدة الجزائرية للمياه محليا السيدة سليمة يزة بأن مراقبة نوعية المياه تتم يوميا من خلال أخذ عينات من مناطق متفرقة من المدينة وباقي البلديات الأخرى، وتحليلها للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية وذلك في مخبر باتنة الذي يعتبر من بين أفضل المخابر الوطنية، حيث يصنف الثالث من بين 6 مخابر على المستوى الوطني وأصبح بفضل تجهيزاته وكفاءة إطاراته وعماله رائدا ومرجعيا على المستوى الوطني في هذا المجال. وكان اللقاء فرصة لعرض إنجازات وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، وتحدياتها في تحسين الخدمة العمومية من خلال تزويد السكان بالماء الشروب تنفيذا لتعليمات المدير العام إسماعيل عميروش.