تتواصل فعاليات كأس العالم الجارية وقائعها بروسيا، حيث تتّجه الأنظار اليوم الى المنتخب التونسي الذي سيكون مطالبا بحفظ ماء وجه الكرة العربية، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب «الأسود الثلاثة». لن تكون مأمورية «نسور قرطاج» سهلة اليوم أمام منتخب إنجلترا الساعي لتحقيق نتائج أفضل بجيل جديد من اللاعبين يقودهم هداف توتنهام هاري كين ورحيم سترلينغ لاعب مانشستر سيتي. ويسعى منتخب انجلترا لتحقيق نتائج أفضل من خلال الوصول الى ربع النهائي على الاقل بالنظر إلى توفره على التركيبة البشرية الملائمة التي تستطيع تحقيق هذا الحدث رغم أن المدرب ساوثغايت رفض الحديث عن الأهداف المنتظر تحقيقها في المونديال. وتطور مستوى المنتخب الانجليزي كثيرا خلال الفترة الماضية بعد أن قام الجهاز الفني بإعادة تشبيب المنتخب بلاعبين شباب على غرار ديلي الي ولاعبا مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد وجيسي لينغارد، إضافة إلى حارس بيرنلي الذي خطف الأضواء هذا الموسم نيك بوبي. ويبقى الرهان الأكبر على القائد هاري كين الذي يبقى اللاعب الملهم في الفريق بالنظر الى قوة شخصيته وقربه من اللاعبين، الذين اختاروه بالإجماع ليكون قائد المنتخب في المونديال بما فيهم قائد ليفربول جوردان هندرسون. ويتطلّع منتخب تونس بقيادة المدرب نبيل معلول لحفظ ماء وجه الكرة العربية بعد المستوى الهزيل الذي قدّمته منتخبات المغرب،مصر وخاصة العربية السعودية التي تكبدت هزيمة ثقيلة أمام روسيا. وقدّم المنتخب التونسي مستوى جيدا في المباريات الودية، وسيكون عليه التأكيد خلال مواجهة إنجلترا وخوض غمار المونديال رغم صعوبة المأمورية التي تنتظره، وهو الامر الذي يدركه اللاعبون جيدا. ويراهن نبيل معلول كثيرا على مجموعة من اللاعبين أبرزهم لاعب الاهلي المصري علي معلول ومدافع الزمالك حمدي النقاز، أما في وسط الميدان فتتجه الانظار الى موهبة مونبلييه الياس السخيري. من جهة أخرى يسعى المنتخب البلجيكي لتحقيق انطلاقة قوية امام بنما الطامح لمباغتة زملاء هازارد رغم صعوبة المأمورية في ظل قوة المنافس، الذي يسعى لإعادة تكرار سيناريو مونديال 2014 عندما وصل الى ربع النهائي. ويمتلك المنتخب البلجيكي ترسانة من اللاعبين التي تنشط في أكبر الأندية الأوروبية، حيث يعتقد الكثير من المحللين أن الجيل الحالي هو الأفضل في تاريخ الكرة البلجيكية، ويستطيع تحقيق نتائج جيدة. ويراهن منتخب بلجيكا كثيرا على قوة وسط الميدان والهجوم على وجه الخصوص الذي يقوده نجم تشلسي هازارد، إضافة إلى لاعب مانشستر يونايتد لوكاكو دون نسيان عدة لاعبين اخرين على غرار كورتوا، دي بروين، ميرتينس، عدنان يانوزاي، فلايني وكومباني. وستكون مأمورية منتخب بنما في غاية الصعوبة خاصة أن مستوى بلجيكا أفضل بكثير من مستوى منتخبها لكنها تريد استغلال فرصة المشاركة في المونديال لتقديم صورة مشرفة عن الكرة في بنما. ويواجه منتخب السود نظيره من كوريا الجنوبية، حيث تبدو المواجهة متكافئة بين المنتخبين رغم أفضلية السويد على الورق بتواجد عناصر مميزة تستطيع صنع الفارق، وهو الامر الذي يزيد المواجهة تشويقا. ويبقى رهان دخول المونديال بقوة هدف منتخب كوريا الجنوبية الطامح لمحو صورة المستوى الهزيل الذي قدمه خلال مونديال البرازيل عندما خرج من الدور الاول بعد صراع كبير مع المنتخب الوطني على التأشيرة الثانية من المجموعة. البرنامج السويدكوريا الجنوبية 13:00 بلجيكابنما 16:00 تونسإنجلترا 19:00