حل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أول أمس بهراري حاملا رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنظيره الزيمبابوي ايمرسون منانغاغواي حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وخلال هذه الزيارة, سيتم استقبال مساهل من قبل رئيس زيمبابوي. كما يجري محادثات مع نظيره سيبوسيسو مويو». و تسمح هذه الزيارة التي تندرج في إطار «تعزيز العلاقات الثنائية بمواصلة التشاور حول المسائل الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك», يضيف نفس المصدر. ..ويؤكد على امواج الاذاعة الجزائر مدرسة في مكافحة الارهاب والتصدي للراديكالية أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل أن الجزائر أصبحت «مدرسة» في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للراديكالية. أوضح مساهل في حوار له على أمواج الإذاعة الجزائرية «لقد أصبحنا مدرسة ليس فقط في مجال مكافحة الارهاب بل أيضا في التصدي للراديكالية», مضيفا أن «الجزائر اليوم تعد واحدة من الدول الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب في العالم». وأوضح مساهل أن مكافحة الارهاب والتصدي للراديكالية مسجلة حاليا في جداول أعمال المحافل الدولية «حيث نتواجد بقوة», لاسيما ضمن استراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب والمنتدى الشامل لمكافحة هذه الظاهرة. وذكر «بتعيين رئيس الجمهورية من قبل نظرائه منسقا لإفريقيا في محافل الأمم فيما يخص استراتيجية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الارهاب». وحول مسألة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول, أعرب السيد مساهل عن قناعة الجزائر بأن النزاعات لا يمكن تسويتها من الخارج بل عن طريق اشراك الفاعلين الداخليين, مشيرا إلى أنه في منطقة الساحل «تقدم الجزائر مساهمة معتبرة» من خلال تكوين الوحدات الخاصة لمكافحة الارهاب بمالي والنيجر وكذا من خلال الدعم اللوجيستي الذي تقدمه هذه البلدان». وفيما يتعلق بنزاع الصحراء الغربية, ذكر الوزير أن «افريقيا جددت تأكيدها على دعم المسعى المتمثل في انجاح مسار تصفية الاستعمار من خلال بعث مفاوضات بين الطرفين وفي إطار ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير». وردا على سؤال عن الهجمات التي تتعرض لها الجزائر بشأن ما وصف «بسوء معاملة المهاجرين», أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على وجود «الكثير من التلاعبات» معتبرا أن «ترحيل المهاجرين يتم في إطار احترام الكرامة الإنسانية والالتزامات المتفق عليها مع جيراننا». وقال «هناك منظمات تحاول إلقاء اللوم على الجزائر و نحن مطمئنون من هذا الجانب»ي مضيفا أن الجزائر «الذي لا يعد البلد الوحيد الذي يواجه مثل هذه الوضعية, يتعامل مع هذه الوضعية طبقا لقوانينها و التزاماتها الدولية بتنسيق كامل مع بلدان المصدر و العبور». وبخصوص تشديد بعض البلدان لإجراءات منح التأشيرات أوضح مساهل أنه في إطار الاتفاقات مع البلدان الأوروبية «تجري الأمور بشكل عادي و يتم منح التأشيرات». وأضاف «هناك أحيانا تجاوزات و اننا أيضا نقوم بتسييرها مع أخذ الكرامة الانسانية بعين الاعتبار سواء مع البلدان الأوروبية أو غيرها». وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن العلاقات الجزائرية-الامريكية «جيدة» مضيفا أنها «مستمرة و دائمة» على صعيد التشاور. وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح أن «هناك ارادة (أمريكية) لتوسيع التعاون والخروج من إطار الصناعة الصيدلانية والمحروقات». وردا على سؤال حول المحاولة الأخيرة لإدخال كمية من الكوكايين إلى الجزائري صرح مساهل «لقد قمنا بلفت الانتباه حول العلاقة القائمة بين الارهاب و الجريمة المنظمة». وقال أن «الارهاب يبحث دوما عن التمويل وتبيّن اليوم بأنه في الساحل أوفي منطقة أخرىي هناك علاقة قائمة بشكل دائم بين الجريمة المنظمة و الارهاب» داعيا إلى مكافحة ناجعة لهذه الظاهرة من خلال تجفيف مصادر تمويله وكذا من الجانب الإيديولوجي.