المعروف عن شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب تمسكه القوي بهويته وتقاليده وثقافته العريقة الضاربة جذورها في عمق التاريخ، هذا برغم اللجوء و النضال المستمر ضد الاستعمار والعيش تحت نيره ، بل هو شعب جعل من ثقافته سفيرا مخضرما يدخل محافل دولية عجزت الدبلوماسية والحنكة السياسية من الوصول إليها، ليعرف بقضيته العادلة في المطالبة بحقه المشروع في تقرير المصير واسترجاع سيادته على كل أراضي الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب. هو وجه آخر للنضال يقول عبد القادر طالب عمر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر :» نقوم بمقاومة سلمية بوسائل مختلفة، منها الرياضة من خلال مراطون الصحراء الذي من سنة إلى أخرى يجلب مئات المشاركين من مختلف القارات، والذين يعودون إلى بلادهم حاملين معهم القضية الصحراوية بعد ان يكتشفون شعبا صامدا وقضية عادلة». وهناك يضيف طالب عمر قائلا: « السينما من خلال مهرجان الداخلة للسينما الذي يعرف مشاركة كبار الممثلين منهم من حاز على جوائز الأوسكار، والذين قاموا بإعداد أفلام حول القضية الصحراوية شاركت في مهرجانات دولية، كما يقومون أيضا بتكوين الشباب الصحراوي في التمثيل وصناعة السينما». وتعتمد القضية الصحراوية أيضا على فنانين ومطربين يعرفون بها في كل محفل و مناسبة، خاصة من خلال الاغاني الصحراوية الملتزمة التي وصلت اليوم الى ابعد الحدود الى استراليا ونيوزيلندا حيث نشات جمعيات ثقافية تساند الشعب الصحراوي». ولا يستهان أيضا بالأدب الصحراوي بكل أجناسه و بالفن التشكيلي و بالرقص الصناعة التقليدية واللباس الصحراوي، التي تشكل أيضا هي الأخرى جوانب هامة للتعريف بالقضية إقليميا و دوليا.