كثفت مفتشية البيطرة لولاية سيدي بلعباس جهودها لمراقبة كل أسواق الماشية المرخّصة عبر تراب الولاية، حيث تشير آخر محاضر البياطرة المجندين في نقاط البيع إلى عدم تسجيل أي حالة مرضية متعلقة بالحمى القلاعية أو أي مرض معدي آخر. أفادت فايزة ضيافي مسؤولة النظافة الغذائية والنوعية، أن مديرية المصالح الفلاحية وبعد تلقيها كافة المحاضر من البياطرة لم تسجل أية حالة مرضية معدية، حيث تواصل المديرية تنفيذ برنامج المناوبة أين يتمّ العمل بين البياطرة العامين الذين تمّ تجنيدهم تحسبا للعيد والبالغ عددهم 34 طبيبا بيطريا وبعض البياطرة الخواص التي وجهت لهم مفتشية البيطرة الدعوة لتقديم الخدمات قبل وأثناء العيد. كما تعمل مديرية المصالح الفلاحية على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحيلولة دون دخول داء الحمى القلاعية من خلال مراقبة دخول وخروج الماشية وإجبار الموالين على إظهار الرخصة الرسمية المسلمة من طرف المصالح البيطرية للولاية، والتي تثبت خلو الماشية من داء الحمى القلاعية. وقامت البلديات التي تضم أسواق الماشية بطلائها بمادة الجير لتطهير محيطها وتفادي دخول الفيروس في الوقت الذي قامت فيه المصالح البيطرية بتلقيح 15000 رأس بقر ضد الحمى القلاعية بعدما استفادت الولاية من كمية هامة من اللقاح المضاد، فضلا عن تلقيح 768200 رأس غنم ضد مرض الجذري. وفي ذات السياق، اتخذت مفتشية البيطرة جملة من الإجراءات والتدابير لضمان عيد بدون كيس مائي قبل وخلال يومي العيد قصد مرافقة المواطنين أثناء عملية نحر الأضاحي ومراقبتها للتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى برنامج المداومة الذي تمّ وضعه عبر مختلف بلديات الولاية، حيث تمّ تخصيص مداومات بالأسواق الأسبوعية الثمانية بمعدل بيطريين في كل سوق. مراقبة أعضاء الماشية عند الذبح ضرورية بالإضافة إلى تجنيد كل الإمكانيات لتحسيس المواطنين بخطورة هذا المرض وضرورة التقرّب من البياطرة في حالة الشكّ، كما ينصح المختصون بضرورة حفظ لحوم الأضاحي في أول أيام العيد تفاديا لتعفّنها وفسادها. وفي هذا الشأن، أكد الطبيب البيطري مختار بساس بضرورة مراقبة كافة أعضاء الماشية عند الذبح خاصة الرئتين والكبد والإتصال بالمداومة البيطرية القريبة في حالة الشكّ في وجود الكيس المائي، مع الحفظ المباشر للماشية في المبرد بعد جفافها وعدم تركها لليوم الموالي. ولضمان بيئة نظيفة أيام العيد دعت مديرية البيئة ساكنة الولاية لوضع جلود الأضاحي في أكياس بلاستيكية منفردة وفصلها عن النفايات المنزلية حفاظا على نظافة المحيط، إستجابة للحملة التي أطلقتها وزارة الصناعة هذه السنة والمتعلقة بعملية جمع جلود الأضاحي وإعادة تدويرها عبر كبرى الولايات كمرحلة أولى.