عبر أمس السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية عن ارتياحه للمحادثات المثمرة والبناءة التي اجراها مع نظيره البرتغالي السيد لويس فيليب ماركيش أمادو استكمالا لميثاق الصداقة وحسن الجوار المبرم يوم 8 جانفي 2005، وتعميقا للحوار والتشاور بين البلدين، لتنفيذ الالتزامات الصادرة عن الاجتماع رفيع المستوى المنعقد بلشبونة يومي 8 و 9 نوفمبر 2010. وأكد مدلسي خلال ندوة صحفية عقدها أمس باقامة الميثاق رفقة لويس أمادو ان المحادثات الثنائية استغرقت قرابة الساعتين تم خلالها استعراض الملفات السياسية والاقتصادية المندرجة في اطار التعاون الثنائي والتي تم التوقف خلالها عند الرغبة العميقة في تثمين التوصيات وتطبيق القرارات، وفي هذا الشأن فان الانشغال متوجه الى قطاع تكنولوجيات الإعلام وسيحل وفد برتغالي يقوده الوزير المعني بهذا المجال، قصد اقامة التعاون في هذا الميدان، لتنمية كل مفاصل الاقتصاد والتجارة والسياسة بين الجزائر والبرتغال، وفي هذا السياق شدد مدلسي على المقاربات المنسجمة والمنسقة بين الحكومتين قصد تثمين روابط العلاقات، من خلال اضفاء رؤية متفحصة للظرف الاقتصادي والسياسي والمالي لتسجيل تقدم ملحوظ في كل القطاعات. واغتنم مدلسي الفرصة للإشارة بانه تم تناول قضية الصحراء الغربية التي تشهد تقدما فيما يخص تقرير مصير هذا الشعب، بالاضافة الى علاقات الجزائر مع جيرانها. ومن جهته يرى السيد مدلسي أمادو وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية لجمهورية البرتغال ان زيارة العمل التي يقوم بها للجزائر هي امتداد للاجتماع الرفيع المستوى ال 3 الذي انعقد بالعاصمة البرتغالية لشبونة يومي 8 و 9 نوفمبر 2010. وأشاد أمادو بالحوار القائم بين البلدين والذي يسير في الاتجاه الصحيح، والعمل على ايجاد السبل الكفيلة لتطويره وترقيته باتجاه رؤية جيوسياسية الحاضرة في المنطقة والتي تتطلب المزيد من التشاور والتواصل بين مسؤولي البلدين لتجسيد الاجندة الثنائية المسطرة في هذا الاطار، وهذا من خلال تعميق البحث في مستجدات المنطقة. واوضح المسؤول البرتغالي باننا بصدد مواجهة مرحلة حاسمة من خلال حركية التغيرات الجذرية التي لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا انشغالنا تجاه ما يجري، فلكل بلد خصوصياته ما يترجم الحيوية في العالم العربي والاتحاد الاوروبي كذلك مما يستدعي البحث في تأثيراتها على علاقاتنا ومع الاتحاد المغاربي، وكذلك الصحراء الغربية والشرق الاوسط، كل هذا من اجل الاستقرار والنمو الإقتصادي. وأبدى أمادو تمسكه بالحوار مع دول المنطقة، وهذا بابداء ارادة كاملة في ان يحل كل بلد مشاكله وفق ما يتطلبه الامر، مع الحرص الاوروبي على تقوية علاقاته مع الجميع، معربا عن ارتياحه لمستوى العلاقات مع الجزائر، التي تعمل فعلا على الاستجابة لانشغالاتنا وفق عامل الثقة تجاه الشركات البرتغالية.