إسداء وسام اللغة العربية لرئيس الجمهورية نظير الأعمال الجليلة لخدمتها أكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة عقبي ، أمس، خلال احتفائية الذكرى 20 لتأسيس المجلس الأعلى للغة العربية بالمكتبة الوطنية الحامة أن تشريف وسام اللغة العربية لرئيس الجمهورية جاء نظير الأعمال الجليلة التي قدمها المناضل في خدمة اللغة العربية للتبوأ إلى أسمى مقام وتصل الى المكانة المرموقة مشيدا بمجهودات المجلس في إحياء المبادرة السامحة للاحتفاء بالذكرة ال20 لتأسيسه والدسترة كلغة وطنية ثابتة . ثمن الحبة العقبي خلال إسداء وسام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إحتفائية الذكرى 20 لتأسيسه ،وبحضور وفد وزاري هام ،بمجهودات المجلس الأعلى للغة العربية داعيا إياه لمواصلة الدرب لتحقيق المزيد من الانجازات خدمة للغة العربية الثقافة والعلم في الجزائر . من جهته أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد أن الاحتفائية المزامنة لعشريتي المجلس هي تعبير عن الاستمرارية المتراتبة بمسمى الإستمرارية المتجددة لسد النقص من خلال الأعمال التي تعتبر البرهان الكافي لوصول المجلس في كل الأركان وتحقيق نجاح متميز بحضوره بمختلف الوزارات والقطاعات والمؤسسات الوطنية بالإضافة إلى تقلده الكثير من العضويات ومواكبته التقنيات المعاصرة. وأشار بلعيد إلى دعم رئيس الجمهورية للمجلس في مرحلة التهيئة والأخذ به إلى مراحل التقوية والتطور بفضل الرعاية التي ساهمت في إتقان اللغة وانتاج المزيد من الأفكار بقوله « فأنتم بكم من حاكم منوار ، وانتم للمؤسسات معمار « مبرزا في إطار المساهمات الفعالة في تأسيس المجلس إلى رؤسائه السابقين على غرار عبد المالك مرتاض وامحمد العربي ولد خليفة وعز الدين ميهوبي. ونوه البروفيسور بمجهودات العاملين للوصول الى ما حقق اليوم في مجال اللغة العربية والتقنيات الجديدة والتسيير المحكم للرؤساء السابقين الذين سيبقون خالدين بمساهماتهم للانتصار في كل الاختلافات ومهما بلغت درجة التمايزات ومرور عشريتين من التأسيس والاحتفاء بالفائزين بجائزة اللغة العربية خير دليل على ذلك. من جهته أشار عبد المالك مرتاض رئيس المجلس السابق إلى الانطلاقة التأسيسية له التي تعتبر تعبيرا للوفاء السامح اليوم بالجمع بين رؤسائه السابقين وتجديد العهد مع موظفيه الذي كان له الفضل في أن يصل إلى ماهو عليه الآن بالرغم من النقائص والإمكانات المحدودة التي عرفتها انطلاقته في سبتمبر 1998 ليواصل الدرب مع الرؤساء السابقين محمد العربي ولد خليفة وعز الدين ميهوبي الذين كرموا بالمناسبة . ميهوبي : 6 آلاف لغة عبر العالم والعربية في مأمن من التجاذبات اعترف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالجهود المبذولة نظير خدمة اللغة التي توضع اليوم في موقع هام باعتبارها المظهر الأساسي في هوية المجتمع والدولة مشيدا في ذات السياق بالاهتمام الكبير والبالغ لرئيس الجمهورية خاصة وان الاهتمام باللغة لابد أن يكون لحماية الأمن العمومي في بلادنا . واشار ميهوبي إلى حالة الاضطراب والحروب اللغوية غير مسبوقة التي وقعت باسم اللغة التي تبقى في التاريخ أكثر من الحروب التي وقعت باسم الدين باعتبارها المظهر الخارجي في تعامل الشعوب وهي مسالة مضمرة ما تستدعي المحافظة على الهوية من خلال إرساء دعائم الأمن اللغوي . وأكد الوزير على ضرورة وجود قوانين لحماية الجانب اللغوي سواء في الأسرة ،الإعلام في الشارع في كل مكان استنادا لما تقوم به شعوب كثيرة في العالم التي تملك اليوم قرابة 6 ألاف لغة لكن اللغات المؤثرة قليلة جدا وهي تزحف بالمعنى نحو المعرفة لان نجاح المجتمعات بقوة الإنتاج المعرفي ، مشيرا إلى أهمية مخابر البحث في تطوير اللغة سواء العربية أو الأمازيغية التي تنتج اليوم الكثير من الأعمال الإبداعية التي تتجلى في الجوائز الموضوعة والمطروحة في مختلف البلدان بما فيهاجائزة نجيب محفوظ الملك فيصل وغيرها من الجوائز التي حصدها أبناء المدرسة الجزائرية . شدد في سياق موصول على ضرورة تعزيز مكانة اللغة وتطويرها والندوة التي وضعت بمناسبة الذكرى العشرين مهمة جدا باعتبارها مضمونا يتصل بالمنتوج الثقافي الفكري والعلمي مشيدا بما قام به الدكتور صالح بلعيد من تكريم للزملاء الذين تركوا شيئا من الجهد البسيط المتواضع داعيا الجميع لدعم المؤسسة ومساعدتها لتعزيز الأمن اللغوي خدمة لأمن الوطن والجزائر . وأكد ميهوبي أن اللغة في مأمن من التجاذبات كونها تحت رعاية رئيس الجمهورية وتحت إشراف 4 هيئات ، حيث عندما تضع الهيئات في قلب الدولة فانه يمكن تأمين الهوية والعناصر التي تدخل في إطار حماية المجتمع والمسؤولية لا تقع على المؤسسات الرسمية ولكن المجتمع مطالب بالحفاظ على هويته ليعزز انتماءه وحماية نفسه مثلما تعمل كل البلدان على غرار بريطانيا التي تطالب بإنشاء الأكاديمية الملكية للغة الانجليزية نفس الأمر في فرنسا بما يطلق عليه الاستثناء الثقافي لحماية اللغة الفرنسية وفي أمريكا نقاش معمق للمطالبة بان تكون الانجليزية هي اللغة الرسمية . تكريم للوفد الوزاري وعرفت الاحتفائية تكريم الوفد الوزاري الحاضر بما فيهم الأمين العام لرئاسه الجمهورية من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار ، وكذا وزير البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء . كما كرمت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية هدى فرعون وكذا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى غلام الله . كعوان يكرّم من طرف المجلس الأعلى للغة العربية كرم المجلس الأعلى للغة العربية في إحتفائية الذكرى العشرين لتأسيسه وزير الاتصال جمال كعوان تقديرا للمجهودات المشتركة المبذولة بمعية وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم .