كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية، عبد الرحمان بوقادوم عن برنامج تكيف وطني مع التغيرات المناخية، وقد اختيرت 3 ولايات نموذجية للانطلاق في تجسيده ويتعلق الأمر بكل من البيض ن المسلية وسيدي بلعباس، نظرا لما تتميز به من هشاشة كبيرة لهذه التغيرات والتي أثبتتها دراسات خبرة ألمانية. الجزائر تواجه خطر التغيرات المناخية مقارنة بدول أخرى، وتؤكد ذلك دراسات أجريت على العديد من ولايات البلاد، حيث أثبتت هشاشة كبيرة لدى البعض منها، على غرار الولايات الثلاث المذكورة، وقد رفعت درجة الخطر الفيضانات والأمطار الغزيرة التي خلفت خسائر مادية وبشرية، المسجلة منذ الصائفة، ما جعل من الضروري بما كان الإسراع في وضع مخططات على المستوى المحلي، لدراسة طبيعة الجغرافية لمختلف الولايات، عن كيفية التكيف مع هذه التغيرات والأخطار الناجمة عنها ويندرج ذلك في إطار الدعم للبرامج التنموية. الخبرة الألمانية تصنف 3 ولايات ذات هشاشة عالية قال بوقادوم خلال نزوله، أمس، على القناة الإذاعية الأولى أن الجزائر كانت قد اقترحت «مساهمة «في معاهدة باريس حول التغيرات المناخية، والتي ستطرح على طاولة الحكومة للمصادقة عليها، ومن بين ما تتضمنه، إنتاج الطاقات المتجددة بنسبة 27 بالمائة، والتسيير المدمج للنفايات للتخلص من الغازات المؤثرة على البيئة.... وكلها من اجل التقليل من التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مجموعة الخبراء للمناخ كانوا قد وضعوا الجزائر في خانة الدول التي تملك مؤشر كبير فيما يتعلق بهذه الأخيرة. المياه والفلاحة أكثر القطاعات تضررا و لفت المتحدث في هذا الإطار إلى أن الوكالة وضعت برنامج مع القطاعات الأخرى لتعزيز القدرات، ووضع البرامج التنموية على المستوى المحلي والوطني لأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية في الجزائر، وعواقبها من فيضانات أو جفاف، مبرزا أن من ضمن القطاعات المتضررة هما المياه والفلاحة، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار نتائج هذه الدراسات والتحذيرات لأن الانعكاسات المناخية قد تشكل تهديدا للأمن الغذائي في الجزائر.