لم تفوت الأديبة الجزائرية الناجحة أحلام مستغانمي الفرصة لتسيل حبر قلمها وينبوع كلماتها عبر موقع التواصل الاجتماعي العالمي”الفيس بوك”، حيث رثت في مقال لها عبر صفحات الموقع الشهيد القطري علي الجابر، مصور قناة الجزيرة الإخبارية، الذي اغتيل في مدينة بنغازي اللييبة ، عند تعرض فريق عمل القناة لكمين وإطلاق رصاص، خلال تغطيتهم للأحداث الدامية بليبيا. تفننت أحلام مستغانمي في انتقاء كلماتها وتعابيرها، كما عودت قراءها في اصداراتها وكتباتها، وهي ترثي مصور قناة الجزيرة الإخبارية، حيث استهلت مقالها بآية قرآنية من سورة لقمان “ما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأيّ أرض تموت”، ونظرا للحزن الذي أبداه الليبيين والحاضرين لحظة موت على جابر، تمنت أحلام مستغانمي أن يقوم من الموت ويصور جنازته، وبأسلوب راقي ومؤثر كتبت مستغانمي “ليته شاهد جنازته، ليته استيقظ برهة ليرى دموع الليبيّين وهم يبكونه، و هتافاتهم وهم يودّعونه، أيّها المصوّر قم و صوّر جنازتك، بربّك هل شاهدت عدستك مشهداً أجمل ؟ و هل حلم مصوّر عربي بأن تصلّي عليه أمّة بكاملها؟ ووصفت الأديبة مصور الجزيرة بشهيد الحقيقة ، قائلة “ما كان جنديّا ، بل جيشاً بعدد مشاهدي صوره المسروقة من بين فكيّ الموت”، معتبرة إياه “بطلاً من الزمن العربي المعاصر، آلة تصوير على كتفه، ودمه على كفّ، احد من مجاهدي الصورة، ترك نعمة العيش في بلاد يقصدها الناس من كلّ صوب ليغنموا من خيراتها .. واختار أن تكون الشهادة غنيمته ومكسبه”. وبهذا تواصل الكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي تألقها في الميدان الأدبي، حيث نلاحظها عبر الانترنيت وفي مواقع مختلفة انها تتماشى في كتاباتها والتطور الذي يجري في العالم ككل والساحة العربية خصوصا، حيث تم في الفترة الأخيرة وفي سبر آراء عبر “الياهو” ترتيب ذات الأديبة في المرتبة الثالثة في ترتيب الكتاب العرب الأكثر شعبية من قبل مستخدمي الانترنيت بعد المصريين نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل 1988، والصحفي محمد حسنين هيكل.