بن سالم: المشروع كبير لابد أن يساهم فيه كل الجزائريين ساحلي: المعارضة لم تقدم بديلا..والمجموعة تشكل قوة سياسية سبوتة: من غير الديمقراطي ولا الأخلاقي مطالبة الرئيس بعدم الترشح أعلنت أمس مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح بالتنسيق مع حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم، وكذا منسق المجموعة الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، عن الانطلاق الميداني للحملة التحسيسية لتجديد دعم رئيس الجمهورية من أجل الاستمرارية، وتقاطع ممثلو مختلف التشكيلات السياسية في توجيه انتقادات إلى المعارضة لعدم تقديم البديل، وتجردها من الديمقراطية بمطالبتها بعدم ترشح أي شخص رغم أنه حق دستوري. في لقاء نظمه عن الأحزاب المنوية تحت لواء مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح، حزب التجديد الجزائري أمس بفندق الجزائر تم الإعلان عن الشروع في عرض أرضية المجموعة الداعمة لرئيس الجمهورية الذي ناشدته الاستمرارية لاستكمال الانجازات، على القاعدة وفي نفس الوقت شرح مسعى الجبهة الصلبة الشعبة، التي انخرطت فيها ويقودها الحزب العتيد، لافتا الى أن المشروع كبير لابد أن يساهم فيه كل الجزائريين والقوى الحية. وبالمناسبة، توقف بن سالم مطولا عند انجاز المصالحة الوطنية وميثاق السلم التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي يعود لها الفضل في الاستقرار والأمن الذي تنعم به الجزائر اليوم، غير أن التحديات والتهديدات التي تواجهها اليوم الجزائر أضاف يقول تفرض وتستلزم الالتفاف حول رجل المصالحة من أجل استكمال المشوار الذي بدأه للمحافظة على ما تحقق ولتبقى الجزائر في بر الأمان. وفي السياق، أشار ساحلي إلى أن الحملة تهدف إلى شرح مبررات مطلب الاستمرارية لأن الأمر لا يتعلق بأن يبقى الرئيس رئيسا، بقدر ما هو مرتبط بتحقيق خمس مطالب يأتي في مقدمتها السياسي القاضي بتعميق الإصلاحات السياسية التي حفظت الأمن والاستقرار تجسيدا لدولة الحق والقانون في ظل دستور كرس تجديد الجمهورية وكان بمثابة ثورة حقيقية. أما المتطلب الثاني فهو اقتصادي محض هدفه تحقيق التنويع الاقتصادي، وأورد ضمن المتطلب الاجتماعي «تعميق إصلاح المنظومة التربوية، وكذا العدالة والحفاظ على مرجعيتنا الدينية وترقية كتابة التاريخ»، وعلاوة على ذلك ذكر الشق الأمني منوها إلى جهود الجيش الوطني الشعبي، وكذا الدبلوماسي تكريسا للحفاظ على المبادئ السيادية بينها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومكافحة الإرهاب. ساحلي الذي أعلن رسميا عن «إطلاق الحملة التحسيسية لتجديد دعمنا لرئيس الجمهورية للاستمرارية»، انتقد بشدة العارضة التي تدعو إلى التوافق في إشارة إلى قيادة حركة مجتمع السلم، معيبا عليها عدم تقديم البدائل في هذا الظرف أي عشية انتخابات، وبدل ذلك حصرت عملها استطر في تقديم خطاب هجومي على الرئيس، متسائلا إذا كان الأمر يليق بمستوى الأحزاب السياسية. وقبل ذلك دافع بشدة عن مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح، لافتا إلى أنها تضم 25 نائب مشكلة بذلك ثالث كتلة في الأغلبية، وضم حوالي 3 آلاف منتخب محلي، وتمثيلها لمليون ونصف المليون صوت من الوعاء الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية، توضيحات تأتي على من قلل من حجم وقيمة المجموعة التي يراد لها أن تكون قوة طرح وموقع لا يقل عن كبريات التشكيلات في الساحة السياسية. من جهته، عضو المكتب السياسي على مستوى «الأفلان» فؤاد سبوتة، الذي حضر اللقاء ممثلا للأمين العام جمال ولد عباس، ذكر بالسياق الذي جاء فيه نداء رئيس الجمهورية من أجل تأسيس جبهة شعبية دفاعا عن ما حققته الجزائر، بعد قراءة الساحة الوطنية والدولية بشكل جيد وكذا التحديات والمخاطر الخارجية، كما تأتي ردا على من ينظرون فقط إلى النصف الفارغ من الكأس على المستوى الداخلي. وبعدما كشف عن لقاء كبير يجمع الحزب العتيد بالمجموعة في قادم الأيام، ذكر سبوتة بأن المبادرة مفتوحة أمام الجميع، وأن دعوة رئيس الجمهورية موجهة الى كل الجزائريين دون استثناء، في سياق آخر، اعتبر أنه من غير الديمقراطي ولا الأخلاقي أن تطلب أحزابا تدعي الديمقراطية علنية من الرئيس أن لا يترشح.