كشف مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي في ندوة صحفية على هامش إختتام الدورة الثانية عن التوقيع في شهر جانفي المقبل على عقد اتفاقية تعاون بين أليه الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي أفريبول والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول بهدف تعزيز التعاون الأمني أكثر عبر العالم. وابرز شرقي، التقدم الذي حققته منظمة الأفريبول في ظرف سنة والذي تجلى في ربطها لعلاقات مع منظمات دولية وجهوية وكذا تجسيد مكاتب الترابط عبر 40 دولة افريقية من اجل تبادل المعلومات والتنسيق الشرطي مابين دول إفريقيا و كذا تكوين إطارات أجهزة الشرطة الأفريقية ودعمها بعتاد تقني جد متطور من اجل تحقيق أهدافها المرتكزة أساسا على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والأمن السيبرياني. وواصل شرقي « أنه في الوقت التي تسعى فيه إفريقيا لتحقيق إطار إستراتيجي للخطة الخمسينية للتحول الاجتماعي والاقتصادي، تواصل الجريمة المنظمة تأجيج الصراع المسلح والإرهاب وحرمان الشعوب من التمتع بثرواتها واستغلالها للتنمية المستدامة، مبرزا في هذا الإطار الاهتمام الذي تحظي به آلية أفريبول من قبل كل الأطراف المهتمة بالأمن والسلم العالميين. من جهة أخرى أعرب شرقي عن عرفان الإتحاد الإفريقي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير مواصلة إشرافه على جهود القارة الإفريقية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وذلك بعد أن وسمه القادة الأفارقة منذ سنتين بهذه المسؤولية مشيدا بالدعم الذي قدمته الجزائر والمديرية العامة للأمن الوطني لإنشاء هذه الآلية وإنجاح عملها واحتضان مقرها. وأكد شرقي أن منظمة الأفريبول اليوم على دراية تامة بكل التحديات الأمنية والاقتصادية و الاجتماعية التي تفرضها الجريمة المنظمة العابرة للأوطان حيث تواجه الدول الإفريقية اليوم تهديدات معقدة ومتنامية عابرة للحدود كالاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة و الإرهاب بالإضافة الى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية.