أطلقت ولاية خنشلة أشغال العملية الكبرى لإعادة تعبيد طرق عاصمة الولاية بعد معاناة دامت سنوات للمواطنين وأصحاب المركبات والتجار جراء الحفر واهتراء أجزاء معظم المحاور الرئيسية والفرعية بهذه الطرق، وما نتج عن ذلك من توحلها الطريق وتشكل البرك المائية عند التساقط وغيرها من عقبات استعمال الطريق العام. وقد تمّ رصد مبلغ 360 مليون دينار من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم في إطار مشاريع صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية الموجهة للولايات والبلديات، حسب ما كشف عنه والي ولاية خنشلة كمال نويصر خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي. وستشمل أشغال هذا المشروع الذي وقفت «الشعب» ميدانيا على انطلاقه من محور الطريق الاجتنابي القديم للجهة الغربية للمدينة بمحاذاة مقر سونلغاز، تعبيد 16 طريقا رئيسيا بالمدينة على مسافة 25 كيلومترا تحت مراقبة مديريتي الأشغال العمومية والبناء والتعمير والهندسة المعمارية الموكلة إليهما عملية المراقبة التقنية للمشروع بهدف حسن الانجاز. وكانت مديرية الري لولاية خنشلة في هذا السياق قبل بداية الأشغال، قد أحصت جميع النقاط السوداء الخاصة ببالوعات صرف مياه الأمطار على مستوى المحاور المبرمجة لإعادة التعبيد تحسبا لإعادة تهيئتها وفقا للمعايير التقنية المطلوبة حتى تكون مثبتة مع الطبقة الإسفلتية الجديدة بشكل صحيح يسمح باستيعابها لسيول الأمطار. يذكر أن مدينة خنشلة كما سبق ونشرت «الشعب» في أعداد سابقة، تشهد منذ سنوات اهتراء الطرق على مسافات كبيرة بالمحاور الرئيسية والداخلية بعديد الأحياء والتي أقلقت السكان وكانت محل طلب إعادة التهيئة مع مراعاة الشروط التقنية لأشغال الانجاز.