لفت خريج أكاديمية نادي بارادو “يوسف عطال” أنظار وسائل الإعلام الفرنسية بقوة في الآونة الأخيرة، بعدما سحر عشاق الليغ -1 بمستوياته الكبيرة التي يقدمها كل نهاية أسبوع مع ناديه الجديد نيس الفرنسي منذ انطلاق الموسم الكروي (2018 2019)،حيث بات قطعة أساسية في النهج التكتيكي لمتوسط الميدان الهجومي الأسبق للديكة “باتريك فييرا” الذي بات يعتمد على ابن تيزي وزو ويعول عليه كثيرا دفاعيا وهجوميا. خصت كبرى وسائل الإعلام الفرنسية المتخصصة في كرة القدم الظهير الأيمن للمنتخب الوطني الجزائري “يوسف عطال” بالإشادة في الآونة الأخيرة، بعد مستوياته الباهرة التي يقدمها مع نادي الجنوب الفرنسي في أول موسم له مع أصحاب اللونين الأحمر والأسود، وكذا المنتخب الوطني الجزائري الذي عاد إليه مع عودة الناخب الوطني الجديد “جمال بلماضي”، وتمكن من التألق معه في آخر مواجهة ضد منتخب الطوغو أين سجّل هدفا رائعا وقدم مباراة كبيرة. إشادة الصحف الفرنسية لم تأت وليدة الصدفة بل بعد تألق “الساحر” و«أمل الكرة الجزائرية” كما بات يُلقب من قبل رجال الإعلام الفرنسيين، خصوصا بعدما واصل بروزه بقميص نيس منذ أول مواجهة خاضها بألوان ناديه الجديد في ثاني تجربة احترافية له في مسيرته الكروية، أين يظهر ابن مدينة “بوغني” بمستوى مماثل في كل مواجهات البطولة، وهو ما جعله يختار ضمن التشكيلة المثالية لشهر أكتوبر الفارط في منصب الظهير الأيمن، ويصارع هذه المرة النجم البرازيلي “نيمار داسيلفا” على لقب أفضل لاعب في البطولة الفرنسية لشهر نوفمبر الماضي، بعدما انتزع منه ومن النجم الفرنسي لنادي باريس سان جيرمان لقب أفضل مراوغ في الليغ 1 منذ انطلاق الموسم الكروي بفارق عريض. خرجات “عطال” باتت تثير اهتمام الصحافة الفرنسية، حيث أصبح متابعا بشكل كبير، أين خصته مجلة “ليكيب” المتخصصة في كرة القدم بصفحتين تروي مسيرته وتكوينه وأهدافه في عالم الساحرة المستديرة، في حين أصدرت مجلة “فرانس فوتبول” الشهيرة السبت الفارط بورتريه من صفحة كاملة تروي فيها مسيرته وتتحدّث عن خصال اللاعب الذي اعتبرته اكتشاف الموسم في الليغ الأولى هذا الموسم، مؤكدة بأنه صاحب “عزيمة فولاذية” وعنونت “كل شيء بالدقة والقوة”، ما يؤكد بأنه لفت انتباه الجميع باندفاعه وطلبه الكرة في أكثر من مناسبة في لقاء واحد، وعدم الملل والتعب من العمل على الرواق الأيمن مهما كان اسم ووزن اللاعب الذي أمامه. «عطال” بدأ يأخذ مساحة أكبر في الإعلام الرياضي الفرنسي، بعدما انتقل الحديث عنه من الصحف والمجلات إلى الإعلام الثقيل وتحديدا إلى البلاطوهات التلفزيونية المتخصصة، وكل هذه الإشادة من شأنها أن تعطي ثقة أكبر للدولي الجزائري، وستجعله يكسب أكثر خبرة قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي لم يتم تحديد مكان إقامتها بعد سحب التنظيم من الكاميرون بسبب عدم جاهزية المرافق لاحتضان العرس الإفريقي. إشادة الإعلام الفرنسي بلاعب الخضر وبخصاله الفنية، جعلت منه أفضل سفير للكرة الجزائرية حاليا في البطولة الفرنسية، ومن شأنها أن ترفع أسهم أكاديمية نادي بارادو أكثر، هي التي أضحت تصدر عددا كبيرا من اللاعبين للاحتراف، بما أنه النادي الوحيد الذي يكوّن ويعير أفضل لاعبيه إلى البطولة البلجيكية والفرنسية الأولى والثانية، كما كان الحال مع الثنائي (عطال وبن سبعيني) اللذان لعبا في البطولة البلجيكية قبل التنقل إلى الدرجة الأولى الفرنسية، وكما هو الحال أيضا مع “مزيان” الذي خاض تجربة احترافية فاشلة الموسم الماضي مع نادي “لوهافر” الفرنسي ومن ثم رحل إلى البطولة الليتوانية من بوابة نادي ستومبارس وعاد منها إلى بارادو أين لعب 6 أشهر، وحاليا سيكون مهاجم شبيبة القبائل الجديد وقد يعود منها إلى عالم الاحتراف، بالإضافة إلى الرائع “فريد الملالي” صاحب ال 21 ربيعا الذي تنقل هذا الموسم إلى نادي “أونجي” لكنه لم يتمكن بعد من فرض نفسه، كل هذه المعطيات ستجعل الفرق الفرنسية والبلجيكية على وجه الخصوص تهتم أكثر بالمواهب الجزائرية.