تبني إستراتيجية جديدة في مجال الوقاية دعا مختصون وخبراء في اليوم العالمي لداء السيدا إلى تبني إستراتيجية جديدة في مجال الوقاية للوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر فيروس فقدان المناعة المكتسبة بغرض حماية الآخرين من الإصابة وتخفيض عدد الإصابات بالسيدا. على هامش تنظيم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وبدعم من منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، تم تنظيم يوم تحسيسي حول مخاطر الإصابة بالمرض، بفندق السوفيتال، بالعاصمة، تحت شعار: “في حالة الشك ... الكشف يطمئنني” الذي يشجع الجميع على القيام بالفحص، حيث كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار، عن تسجيل 12083 حالة إلى 30 سبتمبر 2018 ، من بينها 1885 حالة في مرحلة الايدز و10198 حاملي الفيروس. أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، أن 90 ٪ من مرضى الايدز يستفيدون من الدواء الخاص بعلاج حالتهم بحسب مرحلة المرض، حيث تسعى الحكومة الى اتخاذ كل التدابير اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة على رأسها الحصول على اقل من 500 إصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة سنويا وتحسين التكفل بالمصابين وتكثيف الحملات التحسيسية بأهمية التشخيص المبكر، مشيرا الى تسجيل نقص في عدد مراكز الكشف بالرغم من انجاز العديد من المراكز ، بالإضافة الى 15 قطبا وطنيا لمكافحة انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل. استطاعت الجزائر أن تلبي جميع احتياجات مرضى السيدا بنسبة 90 ٪، فيما يخص الأدوية، حيث تتوفر حاليا جميع أنواع الأدوية ولكن النقص المسجل يتعلق بالجانب الوقائي لعدم القيام بعمليات واسعة مستمرة للتحسيس من مخاطر الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة وتقديم المعلومات اللازمة حول كيفية انتقال العدوى من شخص لآخر والطرق الوقائية التي تحمي الشخص من الإصابة . من جهته، دق ممثل الأممالمتحدة للسيدا في الجزائر، عادل زدام، ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسيدا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم إحصاء ما يقارب 14 ألف حالة فيروس، و1300 حالة سجلت في العام الفارط على المستوى الوطني، مرجعا السبب في ذلك لمشكلة الوقاية وعدم الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالداء لأن تحديد الجماعات الذين يشكلون خطرا على آخرون من شأنه أن يساهم في حمايتهم وبالتالي تخفيض عدد الإصابات بالفيروس. كما ثمن جهود الجزائر في مكافحة داء السيدا والمكانة الرائدة التي تحتلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خاصة فيما يتعلق بالتغطية العلاجية التي فاقت 80 ٪، زيادة إلى تسجيل نسبة 90 ٪ بالنسبة للمرضى الذين يصلون إلى خفض الفيروس داخل الجسم، مؤكدا على فعالية الأدوية التي توجه لفائدة مرضى الايدز في الجزائر، نظرا لانخفاض الوفيات من 2010 إلى 2017 بنسبة 15 ٪، وهو ما يدل على نجاعة العلاج. تطرق متدخلون إلى الصعوبات التي تعترض المصابين بالايدز داخل المجتمع، إذ يعانون على حد تعبيرهم من التهميش والاحتقار الذي يجعلهم يرفضون التوجه إلى مراكز الكشف والعلاج لارتباط المرض بالعلاقات الجنسية غير الشرعية.