شهدت بلدية الشبلي بولاية البليدة هذه السنة انجاز عدة مشاريع في اطار برامج التنمية المحلية، في مقدمتها بناء أول ثانوية فتحت أبوابها مع الدخول المدرسي الجديد واستفادة 3 000 عائلة من الربط بغاز المدينة. كما ينتظر حسب المسؤولين المحليين لهذه الجماعة المحلية، الانطلاق في إنجاز مكتبة عمومية واستلام روضة للأطفال في انتظار الشروع في إنجاز ثمانية مشاريع تنموية أخرى تمّ تسجيلها في مخطط التنمية المحلية ل 2008 ورصد لها غلاف مالي بقيمة 266 مليون دج. وستمح هذه المشاريع بتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب بحي معصومة وإنجاز قناة المياه الصالحة للشرب بحي سيدي يوسف، بالإضافة إلى الانطلاق في دراسة خاصة بحماية منطقة »تباينات« من مياه الأمطار مع انجاز وتجديد بالوعات مياه الأمطار بوسط المدينة. ومن بين هذه المشاريع الثمانية أيضا عملية تهدف تهيئة روضة أطفال وتعبيد الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 116 ومقبرة معصومة، فضلا عن انجاز الإنارة العمومية بكل من حيي بونعاس وبن شريف. كما تمّ اقتراح دعم مالي بقيمة 140مليون دج من أجل التهيئة الحضرية لوسط هذه المدينة التي يعود انشاؤها إلى الحقبة الاستعماري سنة .1871 ستقدم هذه الإعانة على مراحل وتخصص لإعادة تعبيد الطرق داخل النسيج العمراني والوسط الحضري وتجديد شبكة الإنارة العمومية، وكذلك تجديد بلوعات المياه وتهيئة الأرصفة. ويبقى انجاز الهياكل الرياضية مثل المسابح وملاعب كرة القدم والقاعات متعددة الرياضات من أهداف المشاريع التنموية لهذه البلدية، خاصة وأن لها فريقا في كرة اليد ينشط ضمن البطولة الوطنية. وبلدية الشبلي الواقعة بقلب سهل متيجة الخصب وذات الطابع الفلاحي المحض تتوفر على العديد من بساتين الفواكه من تفاح وإجاص وخوخ وحمضيات متنوعة. وهي رغم ذلك لا يوجد بها أسواق سواء للتجزئة وللجملة. وقد أدى هذا النقص حسب المسؤولين المحليين إلى عرض وبيع الخضر والفواكه على أرصفة الشارع الرئيسي للبلدية بطريقة فوضوية. كما يشير المسؤولون المحليون إلى نقص آخر تعاني منه بلدية الشبلي والمتمثل في انعدام برامج سكنية. فالمشروع الوحيد في مجال الإسكان كان يخص إنجاز 170 مسكن اجتماعي تساهمي انطلقت أشغاله في ,2003 وهي متوقفة بسبب التمويل المالي حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي. وفي هذه الجماعة المحلية التي يسكنها 30 ألف نسمة وصل عدد الطلبات على السكن 20 000 طلبا. ولم يستفد في مجال السكن سوى 50 مواطنا وذلك في إطار مشروع البناء الريفي.