ذكر الطيب زيتوني وزير المجاهدين، خلال زيارته للطارف بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس الإذاعة السرية ابان الثورة التحريرية، بأربعة ملفات للذاكرة التاريخية المشتركة مع الدولة الفرنسية، التي توجد قيد الدراسة والتفاوض بين البلدين في إطار لجان مشتركة مختصة. - الملف الأول يتعلق باسترجاع 31 جمجمة لشهداء المقاومة الوطنية، وهوعدد قابل للارتفاع، وسيتم نقل رفات الشهداء إلى الجزائر عن قريب. أوضح الوزير أن الملف «اعترضته تعقيدات أغلبها تقنية بالنظر إلى الفترة الزمنية البعيدة للشهداء، قرابة 150 سنة مضت». - الملف الثاني يتعلق بأكثر من 2200 مفقود أثناء الحرب التحريرية، حسب الإحصاءات الرسمية، ينبغي تحديد هويتهم. - الملف الثالث يتمثل في تحديد حالات التعويض عن تجارب التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية. في هذا الإطار أكد زيتوني أن «الجزائر رفضت إدراج العملية في إطار القانون الفرنسي موران، وطالب بالرجوع إلى بعض الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن». - الملف الرابع يتعلق باسترجاع أرشيف الثورة التحريرية، «الذي يعرف تجاوب الجانب الفرنسي مع مطالب الدولة الجزائرية، والذي خصص له لجانا تقنية متخصصة». زيتوني الذي تفقد مشروع التوسعة لمركز راحة المجاهدين بالقالة بنسبة أشغال تناهز60٪ وتضمنت 05 حصص بغلاف مالي بلغ أزيد من 99 مليون د.ج، أكد على استلامه خلال الثلاثي الاول لسنة 2019. ودعا زيتوني إلى تدارك التأخر في الإنجاز، حاثا المسؤولين المعنيين على تعزيز الورشات بالوسائل المادية، ثم وضع حيز الخدمة العيادة المتعددة الخدمات، وكرم بالمناسبة أرملة الشهيد بوناصري حسين الذي أطلق إسمه على هذه العيادة، التي تعتبر مرفقا صحيا هاما في بلدية رمل السوق الحدودية والمناطق المجاورة لها للتكفل بحوالي 4100 ساكن، وقد تطلب إنجاز هذا المرفق الصحي 135 مليون د.ج ويتوفر على التجهيزات الضرورية التي تضمن تكفل طبي بالمواطنين ومعطوبي حرب التحرير الوطنية. وحضر زيتوني معرضا تاريخيا بجامعة الشاذلي بن جديد للثورة التحريرية بالقاعدة الشرقية، وأهم الإصدارات من الكتب والأفلام خاصة بحقائق وتاريخ الثورة التحريرية، كما نظمت ندوة تاريخية بذات الجامعة تمحورت حول «الإذاعة السرية صوت الجزائر الحرة المكافحة». وتابع بعدها الوزير والوفد المرافق له، عرضا مسرحيا بعنوان «كاليدونيا «، «من إنتاج المسرح الجهوي محمود تريكي لڤالمة وكتبها جلال خشاب وأخرجها كريم بودشيش تحكي فترة هامة من تاريخ المقاومة الجزائرية عندما سلبت أراضي جزائريين وتم نفيهم نحوكاليدونيا الجديدة.