هامل خير الدين: حلول واقعية لتعقيدات مزمنة أخذت الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب الظرف الاقتصادي والمالي الصعب الذي تعيشه الجزائر موجهة الدعوة الى توحيد الصف والحديث بلغة واحدة لاقتراح الحلول لتعقيدات لا تواجه انفراديا. ذكرت الفيدرالية بهذا التوجه الذي تحرص عليه مقدمة توضيحات ترصد المشهد الاقتصادي الوطني ومناخ الأعمال ومكانة المقاولاتية في هذه الحركية التي تستدعي وتيرة سريعة اكبر لإعطاء التنوع في المنتوج الوطني وتوسيع دائرته التنافسية في محيط يضيف يفرض ابتكارا وإبداعا ومبادرات لا تعترف بالحواجز والعوائق. وبحسب الفيدرالية في بيان أمضاه رئيسها هامل خير الدين، فان الدعوة التي توجه الى أصحاب المؤسسات المصغرة المنجزة في إطار آليات التشغيل والمرافقة مثل كناك، اونساج، اونجام، من جمعيات وطنية ومحلية والنشطاء الغيورين على المقاولة الشبابية، فان الهدف واحد وحيد مهما اختلفت الآراء والأفكار. الهدف واحد ينشده أهل المؤسسات وحاملة المشاريع يتمثل في إسماع الصوت المنادي بملء الفم وبلا توقف بضرورة إخراج المؤسسة المصغرة إلى بر الأمان أكثر قوة واقتدارا لمواجهة الطارئ برؤية استشرافية تدرس الحسابات البعدية بدقة وتقدر المخاطر وتعرض الحلول الواقعية بعيدا عن الاتكالية المفرطة. وبعد ان حددت مقصدها من المبادرة التي تصب في خانة الوفاق الاقتصادي والجبهة المقاولاتية الموحدة التي باتت ضرورة حتمية لمواجهة الصعوبات بالتضامن والتكاتف بعيدا عن عقلية «تخطي راسي» او»انا الكل في الكل»، دعت مؤسسات الشباب إلى الاجتماع بمقرها في بئر مراد رايس بالعاصمة اليوم 19 ديسمبر 2018 الذي يصادف الذكرى 58 لاعتراف الهيئة الأممية بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، واضعة حدا لاستعمار فرنسي طال، منهية المغالطات المروجة من قبله على ممر التاريخ بعدم وجود امة جزائرية في القاموس السياسي والحضاري. والغاية من اتخاذ هذه المحطة المنيرة من استقلال الجزائر بحسب هامل رئيس الفيدرالية، ان يأخذ الشباب حاملوالمشاريع ورؤساء المؤسسات المصغرة الظرف الاقتصادي الصعب، بناء اقتصاد متنوع تلعب فيه المقاولة دورها المميز. الغاية من اتخاذ هذا التاريخ غرس لدى الشباب المقاول روح المبادرة والاتكالية على الذات وترسيخ فكرة تشييد مناخ مقاولاتي بعيدا عن ضغوط الإدارة ومركزية القرار والتوجه وتعقيدات المحيط. ومعروف عن رئيس الفيدرالية انتقاده الشديد للتهديدات اليومية التي يعيشها أصحاب المؤسسات المصغرة التي بقدر ما هي تفشل العزائم ولا تشجع على روح العمل والإنتاج، تعيق توجه الجزائر وتعرقل جهودها للخروج من التبعية المفرطة الى المحروقات. والخروج من التبعية للمحروقات يعني رفع المنتوج الوطني إلى أعلى السقف وتزويده بمواصفات النوعية شرط الوجود في عولمة اقتصادية تزحف لا مكانة فيها للضعيف. وسبق لهامل أيضا الذي نجح في كسبت رهان دخول فيدرالية المقاولين الشباب الى الثلاثية بعد مرافعات طويلة ونضالات، ننادى دوما الى مرافقة المقاولاتية الحقة وعدم تركها تغرق في طوفان العراقيل كما يوصفها مقدما رقما مخيفا عن مشاكل مؤسسات شباب قائلا ان النسبة الكبيرة من المؤسسات المصغرة التي تقدر بمليون و200 الف مؤسسة مصغرة، تعيش وضعا لا تحسد عليه. وهوما يستدعي مواجهته بوحدة الصف والكلمة في لقاء اليوم الذي يريده ان يكون انطلاقة تضيف لمناخ المقاولاتية قوة ومتانة تساعدها على الانطلاق باقصى السرعة في توفير فرص العمل والثروة والقيمة المضافة. مع العلم ينشط تحت لواء الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب جمعيات ومنظمات لها كلمتها في المحيط الاقتصادي والأعمال. وهي. الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب، جمعية دعم المؤسسات المصغرة، الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من اليات التشغيل والمرافقة «كناك»، اونساج، اونجام والشباب المستثمر، المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف. كما تضم في عضويتها كل الجمعيات الناشطة في في مجال المؤسسات المصغرة ومختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، وتتطلع الفيدرالية لان تكون رقما له وزنه في عالم الاعمال والاستثمار.