ثمن مراد زمالي، المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “أونساج”، إنشاء الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب. اعتبر ذات المسؤول، على هامش تنصيب المكتب الولائي للفيدرالية الوطنية بولاية سطيف، مؤخرا، أن وكالته كانت تسعى إلى إيجاد تنظيم يساهم في حسن مرافقة هؤلاء المقاولين الشباب الذين استفادوا من مجهود الدولة، بمختلف البرامج المسطرة والأجهزة المنصبة، وهي “أونساج، أونجام وكناك”، والتي ساهمت في إيجاد مناصب شغل للشباب الجزائري، من خلال إنشاء مشاريعهم وتحقيق أحلامهم ودخولهم عالم المقاولاتية. واعترف زمالي، بالمناسبة، بصعوبة مرافقة العدد الإجمالي للشباب المنشئين لمقاولات، والبالغ عددهم أكثر من 700 ألف مؤسسة مصغرة، وبالتالي فإن الفيدرالية ستكون همزة وصل بين الوكالة والشاب المقاول للمرافقة والمساعدة على إنجاح المؤسسات. في سياق متصل، ذكر زمالي، أنه من الطبيعي أن تتعثر بعض المؤسسات المصغرة، وذلك لا يعتبر فشلا، لأن الفشل، بحسبه، هو عدم المبادرة من طرف الشباب والبقاء بدون محاولة للحصول على منصب عمل. وقال إن الإحصائيات بينت أنه من ضمن 10 مؤسسات منجزة، بعد 5 سنوات، تبقى 3 منها مستمرة في نشاطها. أما بعد 10 سنوات فتبقى واحدة على الأقل، وأن وكالته لا تهدد الشباب، منذ البداية بالملاحقة القضائية، حتى لا تثبط عزائمهم وتعرقل جهودهم، بل تشجعهم وترافقهم لإنجاح مؤسساتهم وتفادي الصعوبات، مذكرا بالمناسبة الشباب بوجود صندوق لضمان القروض المسلمة لهم، وأنه إذا عجزت المؤسسة تماما، فإنه يتم بيع العتاد المرهون ليتحصل البنك على قروضه وقد يكسب الشاب من العملية إذا كانت عملية البيع حققت أرباحا. وعلى كل حال، بحسب ذات المسؤول، فإن الشاب يكون قد اكتسب تجربة في حياته وهي تجربة من شأنها أن تساعده على إنشاء مؤسسات أخرى، مستفيدا من أسباب فشل التجربة الأولى. عن المتلاعبين بالأموال، أو من عملوا على تحويلها ببيع العتاد المرهون، فهؤلاء، بحسب المسؤول الأول عن وكالة إونساج، ليسوا بمقاولين، ولا يبقى في التعامل معهم سوى متابعتهم أمام القضاء.