قال دكتور محيي الدين عميمور في مداخلة له» ان الراحل كان يطلق عليه من قبل ابناء الشعب»عاش ما كسب مات ما خلى»، والواقع يوضح ذات المتحدث انه» ترك الكثيروالكثير، ولكن لشعبه ولأمته وان لم يترك شيئا لأهله وعائلته. وأضاف عميمور» ان كل المنشات الهائلة في الجزائر، صناعية اوثقافية اوعلمية، هي تركة هواري بومدين، ترك في الوطن العربي ولمصلحة الجزائر، سمعة بلاد كانت سندا لكل ثائر على الظلم والطغيان، وفي العالم الاسلامي ترك صيحته الخالدة في قمة لاهور الإسلامية: «من الحماقة أن ندعو المسلمين لدخول الجنة ببطون تتضور جوعا». وترك في الاممالمتحدة «ذكرى خطاب ندد للمرة الاولى في تاريخ المنظمة الدولية بالنظام الدولي الجائر الذي بني في غيبتنا»، وأضاف المستشار الاعلامي للرئيس الراحل». ترك في أوربا صيحته الخالدة التي حذرهم بالقول: «ان تآمركم على الجنوب وعرقلتكم لتنميته سيكون من نتائجها طوفان الفارين من ابنائه نحوكم، هربا من جوع صنعتموه ونظم جائرة دعمتموها». وترك في العالم الثالث شجاعة مواجهة الاحتكارات النفطية فأصبحت الأوبك قاعدة اقتصادية للدول المصدرة للنفط، وقدوة كان يجب ان تقتدى بها كل الدول المصدرة للمواد الأولية، وأعطى حركة عدم الانحياز حياة جديدة وعمقا اقتصاديا لم تكن عرفته من قبل، اضافة الى انه ترك في افريقيا واسيا بذور السلام والتسامح بكل عمليات المصالحة التي سهر عليها حماية للقارة السمراء». عميمور في مداخلته يؤكد على انه بدأ محاربة التعتيم على الرئيس هواري بومدين في الثمانينات بسلسلة مقالات «بين الرفض والصمود والتواطؤ»، وتواصلت العملية عبر العقود الماضية، بفضل وعي الشباب ومشاركة عدد من الرفقاء الأوفياء وطلب المحاضر من جيل المستقبل، من محبي الرئيس الراحل، اكمال المسيرة، وابراز مآثر وفكر الراحل، وإزالة الغموض على مواقفه التاريخية.