وقعت اليوم السبت صدامات في العاصمة الفرنسية باريس بين محتجين من "السترات الصفراء" وعناصر من قوى الأمن، أسفرت عن وقوع جرحى . وكانت الاحتجاجات قد بدأت سلمية قبل أن يلقي متظاهرون على أرصفة نهر السين قرب مقر البلدية مقذوفات على القوى الأمنية والتي ردّت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الصدامات أدت الى تباطوء تقدم المتظاهرين الذين كانوا يتجهون نحو مقر الجمعية الوطنية، إلا أن عددا من المتظاهرين واصلوا تقدمهم، فقطعوا نهر السين في اتجاه حي سان ميشال واتجهوا نحو البرلمان. وتأتي تعبئة حركة "السترات الصفراء" في ثامن سبت بعد اعتقال أحد قادتها المعروفين، في تحد للحكومة التي باتت تصف التحرك ب"العصيان" وتطالب بعودة النظام، حيث شارك اليوم السبت حوالي 25 ألف متظاهر في جميع فرنسا حسب مصادر إعلامية فرنسية. وانطلقت هذه الحركة في 17 نوفمبر الماضي، ضمت فرنسيين من الطبقتين الشعبية والوسطى ينددون بسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون المالية والاجتماعية التي يعتبرونها ظالمة، والمطالبة بتحسين القدرة الشرائية في البلاد واستقالة ماكرون.