طالب سائقو سيارات الأجرة الجماعية ما بين الولايات الناشطون عبر خطوط الجهة الشمالية بسيدي بلعباس بتحسين مستوى الخدمات على مستوى المحطة البرية بعد تدهور الاوضاع بها والعشوائية في التسيير ، كما طالبوا بتهيئة طرقها وممراتها التي لم تعد صالحة للإستعمال. رفع الناقلون العاملون بالخطوط ما بين الولايات كوهران ، شلف ، مستغانم ، معسكر وسعيدة وكذا الناقلين الناشطين عبر الخطوط الشمالية للولاية كعين البرد ، مكدرة ، وسيدي حمادوش لائحة من المطالب إلى مديرية النقل يطالون فيها ذات المديرية بالتدخل لوضع حد للتسيير العشوائي وتدني مستوى الخدمات بالمحطة البرية الغالمي ، حيث طالبوا بتعديل أوقات فتح وغلق المحطة ، واعتبرو غلق المحطة لأبوابها في حدود الساعة العاشرة ليلا حتى الرابعة صباحا بالأمر الغير معقول خاصة وأن الكثير من المسافرين يفضلون السفر ليلا فيما يصل الكثير من السائقين ليلا إلى المحطة ما يضطر بهم إلى إنزال المسافرين خارج المحطة وهو ما يعرض سلامتهم للخطر على حد تعبيرهم ،هذا وطالب الناقلون بتهيئة أرضية المحطة التي لم تعد صالحة للإستعمال خاصة خلال فصل الشتاء أين تتحول أجزاء كبيرة منها إلى برك مائية تعيق حركية سير المركبات والمسافرين على حد سواء ، كما طالبوا أيضا بإنجاز منصات للإنتظار لتمكين المسافرين من انتظار مركباتهم في ظروف آمنة. وتعد هذه المحطة واحدة من المحطات التي تعاني مشاكل عديدة في التسيير بالولاية حسبما أشار إليه تقرير لجنة النقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي الذي أقر بتطبيق 75 بالمائة فقط من مخطط النقل الحضري المصادق عليه بتاريخ 11/26/2014 ، حيث لا يزال المخطط يسجل إختلالات في عملية توزيع وسائل النقل ما بين البلديات على المحطات البرية الرئيسية الثلاث حسب مساحة كل محطة ، عدد الأٍرصفة، وموقع هذه الأخيرة، إذ تضم المحطة الشمالية 371 ناقل من جملة 2142 السعة الإجمالية لها بنسبة إستغلال لاتتعدى 17 بالمائة، في حين تتعدى نسبة الإستغلال 119 بالمائة بمحطة الساقية الحمراء بعدد مستغلين يقدر ب 701 على الرغم من قدرتها الإستيعابية التي لا تتعدى 588 ناقل .أما محطة الغالمي فتستغل هي الأخرى بنسبة 145 بالمائة بعدد مستغلين 651 ناقل وتقدر سعتها ب 448 فقط . هذا وطالبت اللجنة أيضا بتهيئة المرافق بهذه المحطات بما في ذلك الإنارة العمومية مع توفير الأمن وتكثيف دوريات المراقبة داخل محطات لمحاربة ظاهرة النقل الغير شرعي. وعن المحطات المتواجدة بكبرى الدوائر والتي لاتزال غير مستغلة بكل من بلدية تلاغ ، سيدي علي بن يوب ، سفيزف ، وبن باديس ، طالبت اللجنة بإيجاد حلول سريعة لإعادة بعث نشاط هذه المحطات من خلال تفعيل دور اللجان المختصة بالنقل والمرور على مستوى البلديات وهي اللجان التي من شانها تنظيم وتأطير عمليات إستغلال المحطات البرية وحركة التنقلات بشكل عام من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة و خلق مداخيل للبلديات المعنية من جهة والرفع من مستوى الخدمات للمواطن من جهة أخرى .