خبرتي كبيرة في خدمة الرياضة الجزائرية وصف نجم السباحة الجزائرية سليم إيلاس في حوار خاص لجريدة «الشعب» تكليفه بإدارة المركب الأولمبي الذي سيستقبل ألعاب البحر المتوسط سنة 2021، بالمهم والصعب في آن واحد، وأكد أنه شرف كبير له لكي يكون على رأس هذا المعلم الذي سيسجل تاريخا جديدا للرياضة الجزائرية، خاصة أنها المرة الأولى التي ستحتضن من خلالها مدينة وهران مثل هذا الحدث الكبير، وطالب كل المواطنين بتقديم يد المساعدة من أجل إنجاح الموعد وإعطاء صورة جميلة عن بلدنا. «الشعب»: كيف تصف تنصيبك لإدارة المركب الذي سيحتضن الألعاب المتوسطية 2021؟ سليم إيلاس: بكل صراحة تنصيبي على رأس المركب الأولمبي الذي سيحتضن الألعاب المتوسطية سنة 2021، شرف كبير لي وجد مهم وفي نفس الوقت هو صعب، ولكن أنا كرياضي سابق سأعمل على توظيف الخبرة التي أملكها حتى أتمكن من إدارة الأمور إلى غاية نهاية المهمة بنجاح بحول الله ، حتى أكون عند حسن ظنّ كل الذين وضعوا ثقتهم في شخصي، في مقدمتهم وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، لأن العرس الذي سيكون في مدينة وهران هو مسؤولية الجميع وعلينا أن نقدم كل ما علينا لكي نكون في الموعد ونعطي أجمل صورة عن الجزائر والرياضة الجزائرية مثلما كان عليه الحال في المرات الماضية. - ما هي الأمور التي ستباشر بها المهام الجديدة؟ الحدث المتوسطي جد هام للجزائر ومدينة وهران على وجه الخصوص لأنها المرة الأولى التي تحتضن حفلا رياضيا من هذا الحجم، ولهذا فإن المهمة ستكون صعبة مثلما سبق لي القول، ولكن حاليا لا أستطيع أن أتكلم عن مدى جاهزية الأمور لأنني سأنطلق في الأيام القادمة في العمل الميداني حتى أقف على كل المستجدات وبعدها يمكنني الحديث عن هذا المشروع الضخم لأن الهدف الذي سأركز عليه من دون شك يتمثل فيما بعد الألعاب المتوسطية، حيث ستستفيد الرياضة الجزائرية من المنشآت المُنجزة حتى تكون هناك إستمرارية في العمل وتعود بالفائدة على الرياضيين لأنهم سيجدون المنشآت للتحضير للمواعيد القادمة، وكل ذلك يدخل ضمن الإستراتيجية الرامية لتطوير الرياضة الجزائرية ككل. - لكن الأشغال تشهد بعض التأخر، هل سيكون تدارك الوضع مستقبلا؟ صحيح، المشروع كان متأخرا بعض الشيء من ناحية سير الأشغال لكن في الأسابيع الأخيرة كان إهتمام كبير من المعنيين سواء وزارة الشباب والرياضة أو ولاية وهران وكذا مديرية الشباب والرياضة للولاية من أجل الإسراع من وتيرة الإنجاز، بدليل أن الملعب سينتهي فيه العمل في القريب العاجل بقي فقط وضع العشب الطبيعي، وهذا الأخير تشرف عليه شركة من الخارج وسيكون بطريقة مدروسة حتى يتلاءم مع طبيعة المناخ الموجود بالجزائر وسيكون جاهزا في شهر مارس القادم، لكن المرافق الأخرى لم ننطلق فيها بعد، حيث سنشرع في الأيام القادمة في الأشغال المتعلقة بالمسابح وسنتتبع ذلك حتى النهاية وبحول الله سنكون جاهزين في الموعد المحدد بما أن الأموال الخاصة بهذا المشروع جاهزة. - ما هي الإستراتيجية التي ستتبعها مستقبلا؟ حاليا كل الدراسات إنتهت وبقي فقط مواصلة عملية التجسيد الميداني وستكون خطوة تلوى الأخرى إلى غاية الإنتهاء من هذه المهمة وسأعمل على توظيف الخبرة التي اكتسبتها بما أنني رياضي سابق ولديّ فكرة عن هذه الأمور وسأعمل بناء على بعض ملاحظات الرياضيين والتقنيين، ومن هنا أشكر الوزير محمد حطاب على استغلاله لخبرة الرياضيين القدامى من أجل إعادة الرياضة الجزائرية لمكانتها الحقيقية، وأطلب من كل سكان مدينة وهران بتقديم يد المساعدة من خلال التطوع معنا للعمل سويا على التحضير لهذا الموعد المتوسطي الكبير، حتى ننجح في احتضانه من كل المقاييس والجوانب بحول الله وأنا جد واثق من نجاح الجزائر في كسب الرهان خلال هذا التحدي.