مشاريع في قطاع الأشغال العمومية لفك الخناق على المدينة أكّد رئيس بلدية بودواو مداني مداغ متحدّثا ل «الشعب»، أنّ 2019 ستكون سنة لطي ملف الشاليهات المقدر عددها ب 1100 شالي وبصفة نهائية، وكشف في هذا الخصوص «عن تخصيص القطب الحضري الجديد الذي يتم إنجازه بحي بن مرزوقة المتكون من 2200 مسكن لإعادة إسكان هذه العائلات التي تحصل لحد الآن حوالي 1000 منها على مقررات الاستفادة، فيما ستخضع البقية لدراسة ملفاتها على مستوى لجنة الطعون. قدّم رئيس بلدية بودواو مداني مداغ في حوار خص به «الشعب» الخطوط العريضة الخاصة بسنة 2019 التي وصفها بالسنة الواعدة لسكان البلدية بالنظر إلى حجم المشاريع المبرمجة للتسليم في مختلف القطاعات الحيوية بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وبعث برامج التنمية المحلية المختلفة. وأشار في الصدد بقوله «إن كانت سنة 2018 قد عرفت تجسيد الكثير من المشاريع خاصة منها ذات الأولوية في حياة المواطن كتوسيع شبكة مياه الشرب إلى أغلب الأحياء والقرى والقضاء التدريجي على الأزمة انطلاقا من الاسترتيجية المسطرة لإنهاء المشاريع القاعدية، فإن سنة 2019 ستركز على توسيع شبكة الغاز الطبيعي الى 6 أحياء مبرمجة كمرحلة أولى منها أحياء المنطقة الشرقية كحي النشيط، بن يمينة، سيدي سالم والسحاروة وغيرها ثم باقي القرى والتجمعات السكنية الأخرى الذي يبقى بالنسبة للبلدية أهم تحدي رغم بلوغ نسبة الربط حدود 65 بالمائة..». كما وضع رئيس بلدية بودواو مشاريع التهيئة الخارجية للأرصفة والطرق التي تعرف حاليا مد مختلف الشبكات الأرضية في صلب الاهتمامات من أجل إعادة البعد الجمالي للمدينة، وتفعيل مشاريع الأشغال العمومية والفنية الكبرى. وهنا كشف ذات المتحدث «عن وضع تصوّر عام يشمل جملة من الحلول للقضاء على ظاهرة الازدحام المروري الذي تعرفه الخطوط الأربعة لمداخل المدينة، منها مشروع إنجاز طريق محول للطريق السريع بالاعتماد على ميزانية البلدية، ومشروع آخر هام يتعلق بجسر ثاني باتجاه المدخل الشرقي الذي سيتحول إلى طريق ازدواجي لفك الاختناق وتسهيل حركة المرور نحو القطب السكني الجديد لحي بن مرزوقة الذي سيكلف نحو 15 مليار سنتيم، وعليه فقد تمت الدراسة ونحن نسعى في كل الاتجاهات خاصة مع والي الولاية لتسجيله ولم لا إنجازه خلال هذه السنة الجديدة. مشروع ثاني كشف عنه مداني مداغ يتعلق بدعم المدخل الغربي لبلدية بودواو، ويشمل مشروع محول من بن عجال إلى الطريق الوطني رقم 61 الذي انطلقت به الأشغال في إطار مخططات البلدية، ومن المنتظر تسليمه سنة 2019 لفك الخناق على الطريق الوطني رقم 29 أ الرابط بين بودواو وبلدية أولاد موسى. 6 ملاعب جوارية ومشروع لتفعيل منطقة النّشاطات اعترف رئيس بلدية بودواو مداني مداغ عند حديثه عن قطاع الشباب والرياضة، بنسبة العجز التي تعاني منه المنطقة في هذا الجانب رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي تقارب 90 ألف نسمة، نسبة كبيرها منها من الشباب الذين يتطلعون إلى إيجاد هياكل رياضية وفضاءات لممارسة مختلف الأنشطة، وبهدف تدارك النقائص المسجلة كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي «عن جملة من المشاريع المسجلة بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، منها 6 ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا، مع التسجيل الرسمي بعد زيارة والي الولاية مؤخرا لمشروع انجاز ملعبين كبيرين بمقاييس قانونية في كل من حي بن عجال وذراع لكحل، خاصة مع وجود جمعية رياضية تنشط بالرابطة الولائية». في ملف الاستثمار المحلي الذي يشكّل أولوية أيضا لتنمية المنطقة وإيجاد مداخل بديلة للميزانية، كشف رئيس بلدية بودواو عن عدة مشاريع ومبادرات طموحة لتحريك هذا الملف، وتطهير منطقة النشاطات لمساعدة حاملي المشاريع، بدأها أولا «بعملية تثمين المرفق العام واستغلال أملاك البلدية لخلق الثروة اعتمادا على قانون تفويضات المرفق العام، منها إعادة كراء السوق اليومي وتنشيط حظيرة البلدية التي كانت تساهم بحوالي 3 مليار سنتيم، إضافة إلى تفعيل منطقة النشاطات المتواجدة بحي طرابلس التي تضم 15 مستفيدا من أصل 35 قطعة لم يتم تجسيد مشروع واحد منذ سنة 2001، وعليه نسعى خلال هذه السنة على تطهير المنطقة بالتنسيق مع الجهات المعنية إما بمباشرة المشاريع أو سحب قرارات الاستفادة وإعادة توزيعها على أصحاب الطلبات»، مثلما قال. إلى جانب هذه المشاريع المنتظرة، سيتدعّم كل من قطاع التربية والصحة بعدد من المرافق والهياكل القاعدية، منها فتح 4 مدارس ابتدائية جديدة لتعويض مؤسسات الشاليهات في أحياء حلايمية، الصومام، الهضبة، بن عجال وحي سيدي سالم، بالإضافة إلى اكماليتين في حيي بن مرزوقة وحلايمية، في حين سيشهد قطاع الصحة فتح مستشفى 120 سرير شهر جوان جوان القادم، وتهيئة العيادة متعددة الخدمات بحي الهضبة لفك الضغط على حي حمدي سليمان، على حد قوله. في الختام أشار مداني مداغ إلى ملف محطة المسافرين التي تعتبر من النقاط السوداء ببلدية بودواو المستغلة من طرف أحد الخواص في إطار الاستثمار الخاص لسنوات التسعينات، حيث كشف بالمناسبة» عن إعداد ملف كامل للولاية وبالتنسيق مع القطاعات المعنية كمديرية النقل، أملاك الدولة ومديرية التجارة لتوضيح الصورة باعتبار وجود محلات تنشط داخل المحطة، وعليه سنسعى في سنة 2019 الى تجسيد أهم المقترحات الموجودة إما إعادة تنظيمها وتسييرها على أحسن ما يرام، أو تحويلها إلى منطقة أخرى بعد اختيار الأرضية، وتسليم الفضاء للبلدية لاستغلالها كمرفق عام.