كشف سعيد بركات، وزير التضامن الوطني والأسرة، عن تسجيل 2000 طفل مشرد خلال السنة الجارية، تتراوح أعمارهم مابين 7 و18 سنة، تم توجيههم إلى مراكز التكفل بالأطفال المحرومين من العائلة. وأكد بركات، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، تحت شعار «ترسيخ القيم الثقافية للطفل»، أن الجزائر تأخذ على عاتقها سنويا مسألة التكفل بهذه الشريحة المحرومة من خلال مراكزها ال44 المتواجدة عبر الوطن. وأضاف بركات أن الدائرة الوزارية تعمل جاهدة على إرجاع الأطفال إلى أمهاتهم من خلال تكثيفها للزيارات والمعاملة الحسنة التي تدفع بالأم إلى استرجاع طفلها، وتم في هذا الصدد، إعادة 800 طفل إلى حضن أمه من المراكز، وتستفيد هذه الأمهات من إعانات مادية ومعنوية. وذكر الوزير في هذا الإطار، أن الوزارة تقدم إلى هذه الأمهات إعانات مادية ومعنوية لضمان معيشة حسنة لهم، حتى لا يلقون بأبنائهم مجددا إلى الشارع. واقترح ممثل الحكومة، بمناسبة عيد الطفولة، تنظيم يوم تحسيسي حول نقل الموروث الإسلامي الثقافي والحضاري للطفل، لاسيما دور القصة والحكاية في تكوين شخصيته بهدف تعزيز التواصل بين الكبار والصغار وتقوية علاقات التضامن والمحافظة على العلاقات الاجتماعية والتماسك الأسري وترسيخ ثقافة السلم والأمن. وأوضح في هذا الإطار، أن الهدف من هذا اليوم التحسيسي، هو تثمين هذه الأداة التربوية وإبراز أهميتها من خلال مداخلات مختصين ودكاترة في علم النفس وعلم الاجتماع. وقال بركات أن للحكاية والقصة دور فعّال في بناء شخصية الطفل وتكوينها مع ترسيخ مبادئ وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه وتكوين مجاله الخيالي وتنمية جانبه المعرفي والعاطفي لتمكينه من مواجهة الحياة. وشدد على ضرورة غرس روح الحوار والتحاور لدى الطفل مع ترشيخ ثقافة الاتصال والتواصل بين الأجيال لتعزيز معالم الهوية والإنتماء. وقدمت في اليوم الدراسي معلومات عن مراكز التكفل بالأطفال المحرومين من العائلة والأطفال الذين يوجدون في وضع صعب. وحسب المعطيات، فإن هناك مشروع قانونين يحضران يتضمنان إحداث مراكز لإيواء الأطفال المسعفين (التي تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات ومن 4 سنوات إلى 18 سنة) تم إعدادها عملا بالتوصيات التي إنبثقت خلال مراجعة منظومة الأطفال المسعفين. جدير بالذكر، أن مراكز الاستقبال الخاصة بالأطفال اليتامى ضحايا الإرهاب أنشئت بعد الأحداث المأساوية التي وقعت في الحقبة السوداء (1990). وحول الحركة الإحتجاجية التي قام بها عمال قطاعه، أمس، أمام الوزارة، أكد بركات أنه تم التكفل بكل مطالبهم المهنية المرفوعة، بما فيها منح التعويضات، وقد تم في هذا الإطار مراسلة كل الفروع النقابية بال48 ولاية بتجميد الإضراب، واستغرب من أن المراسلات التي تم بعثها لبيت على كل القطر الوطني إلا في الجزائر العاصمة الذين لم يتم إخبارهم بالأمر. وتجدر الإشارة، إلى أن اليوم التحسيسي عرف مداخلات من طرف دكاترة وأساتذة علم النفس، كما تم عرض نشاطات ثقافية ترفيهية على غرار مسرحية (خداوج العمياء) من التراث الوطني من طرف أطفال صغار الصم البكم بتيليملي وأطفال متحف الطفل، وتقديم أوبيرات حول تقاليد الجزائرالبيضاء من طرف تلاميذ مركز إعادة التربية بالأبيار.