أوضح وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، أمس، أن مراكز حماية الطفولة ال44 الموزعة عبر التراب الوطني والتي تشرف عليها الوزارة استقبلت 2000 طفل مشرد ومسعف خلال سنة ,2011 تمت إعادة 800 طفل منهم لأمه البيولوجية وهو الأمر الذي اعتبره إيجابيا. وأضاف السيد الوزير أن أعمار الأطفال المشردين تتراوح بين 7 و16 سنة، وينقسمون إلى صنفين، صنف يخشى عليه من الشارع وصنف يخشاه الشارع، وقد تم تحويل الأطفال إلى المراكز عن طريق العدالة، ويحظى الأطفال بمعاملة جيدة جعلتهم لا يفكرون في الهروب من المراكز، بل أصبحوا متعايشين مع وضعهم في ظل خدمات اجتماعية ملائمة تضمنها المراكز الموزعة عبر التراب الوطني، ضاربا مثلا بأبناء مركز إعادة التربية بالابيار الذين أصبحوا مثالا في التعامل مع الآخرين، والذين استفادوا من جولات في الصحراء الجزائرية نظمها المركز للترفيه عنهم. وأضاف أن بعض الفتيات اللائي اخترن الفرار من المراكز بإغراء من بعض الشرائح الاجتماعية قد تمت إعادتهن للمراكز، كما تمت إعادة 800 طفل لأمه البيولوجية، منهم أطفال مسعفون استفادوا من اعتراف الأب البيولوجي أيضا، حيث شجعت الوزارة استعادة الأبناء من خلال المساعدة في المأكل والمشرب ومنحة حتى لا يفتح الباب أمام التأويلات السلبية. هذه التصريحات جاءت على هامش الاحتفال باليوم العالمي للطفولة الذي أحيته الوزارة، حيث تضمن برنامجا تحسيسيا احتضنه المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين ركز على نقل القيم الثقافية والحضارية للطفل خاصة وأننا في شهر التراث، كما أن الجزائر تعيش فعاليات تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية. بالإضافة إلى نشاطات متنوعة اختلفت بين مداخلات قدمها الأخصائي النفساني ميرود محمد أستاذ في علم النفس نائب عميد العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الجزائر حول دور الحكاية في تنمية شخصية الطفل، ومداخلة السيدة معمرية زوبيدة مفتشة في وزارة الثقافة حول ''دور الحكاية في نقل القيم الثقافية والحضارية لدى الأطفال، كما قدم أطفال مدرسة صغار الصم رقصة عاصمية صفق لها الحضور طويلا إلى جانب مسرحية ''خداوج العمياء'' بالتنسيق مع أطفال متحف الطفل، علاوة على مداخلة السيد بن مدور مدير المتحف حول الحقبة العثمانية والموروث الثقافي لدى الطفل، كما أبدع تلاميذ مركز إعادة التربية بالابيار في تقديم اوبيرات حول الجزائرالبيضاء، كما ثم تقديم شهادات تقديرية وهدايا للأطفال المشاركين.